لن يعاد للأوطان اعتبارها إلا إذا أعيد للإنسان
مع إطلالة العام الميلادي الجديد يبدو المشهد العربي كثيبا ومحزنا يعيد إلى الذاكرة ما كنا نقرأه في كتب التاريخ عن حالة التشظي والتمزق والضياع التي عاشتها الأمة العربية إثر تراجع الدور القيادي للعرب في الحضارة الإنسانية وتداعي الخلافة العباسبة. صراع قبائل وعشائر، وعساكر يتطاولون على الدولة وهدر لحقوق الناس، وعبيد يشترون من سوق النخاسة لينصبوا، في ظاهرة فريدة من نوعها، حكاما هنا وهناك، وبقايا من أسر حاكمة تتطاحن على الملك في هذه القرية أو تلك، فتبرز مماليك حمدانية وسلجوقية ومملوكية.. والقائمة طويلة، وكان احتلال عاصمة الرشيد…