لحظة الحقيقة.. لحظة الإعتراف بالهزيمة

0 222

غدا ستكون لحظة الحقيقة، هي العبارة التي توعد بها الرئيس الأمريكي، جورج بوش أثناء المؤتمر الذي عقده مع حليفيه، رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير ورئيس الحكومة الأسبانية، أزنار في جزر الآزور الأسبانية لوضع اللمسات الأخيرة على مخططات العدوان على العراق، الذي بدأ بعد 4 أيام من ذلك الإنذار، وانتهي باحتلاله. كان بوش قد بدا منتشيا، وهو يعلن اقتراب “لحظة الحقيقة”، بتوجيهه الإنذار للرئيس العراقي صدام حسين ونجليه بمغادرة العراق خلال 72 ساعة.. أو مواجهة الحرب.

 

نجح الرئيس الأمريكي، بوش في احتلال العراق، ربما خلال موعد أقل بكثير مما قدره الخبراء العسكريون. لكنه غيب دروسا ونتائج مرت بها إدارات أمريكية سابقة في فيتنام ولاوس وكمبوديا وجواتيمالا وتشيلي ولبنان، وبلدان أخرى. ولم يتعلم شيئا عن أهم القوانين القطعية التي حكمت المشهد السياسي فيما بين النهرين، طيلة حقب تاريخية امتدت لأكثر من خمسة آلاف عام. فهذه المنطقة لم تطق غازيا، ولم تقبل بمحتل. وكانت في كل مرة تتعرض فيها للغزو، تحيل الأرض سعيرا تحت أقدام الغزاة، فارضة عليهم الرحيل قبل عودة الطيور إلى أعشاشها، فلا ينبلج صبح جديد إلا والأرض محررة، والسماء أكثر زرقة وصفاء.

 

كان الرئيس الأمريكي، قد أخذ به الوهم، فتصور أن العراق مفتاحا ستنفنح باحتلاله كل البوابات، ليطل على العالم، متربعا على عرشه، من ضفاف الخليج، إلى المتوسط فالأطلسي، مرورا بالبحر العربي والبحر الأحمر، صانعا مجده في شرق أوسط جديد، مسيطرا على الجو والبحر، ومتحكما في كل خزائن الأرض من خلال سيطرته على منابع النفط، وفرض سطوته على الإقتصاد العالمي بأسره من خلال الهيمنة على إنتاج وإدارة وتسويق هذه السلعة الإستراتيجية، التي ليس بمقدور آلة أن تتحرك وتدور بدونها.

 

لكن القانون القطعي لبلاد ما بين النهرين، كان حاضرا له بالمرصاد. فلم تكد شمس بغداد تنبلج في صبيحة العاشر من أبريل/ نيسان عام 2003، حتى بدأت بوادر مقاومة الشعب المحتل تفصح عن ذاتها، مؤكدة حضور هذا القانون من جديد، ومنغصة على قوى الإحتلال فرحتها وسعادتها بإنجازها اليسير.

 

فقد كان ذلك الإنجاز هو حصان طروادة الذي جعل من قوات الإحتلال صيدا سهلا للشعب المقاوم. وفي خط بياني متصاعد ومتناسق بدأت المقاومة تشق طريقها بعناد وإصرار، مقتربة أكثر فأكثر من لحظة النصر والتحرير.

 

الآن فرضت المقاومة على الرئيس بوش الإقتراب من إدراك حقيقة أخرى، بعيدة بمسافة كبيرة عن تلك التي وعد بها وهو يوجه منتشيا إنذاره… حقيقة مرة المذاق أعمته نشوة القوة عن إدراكها أثناء الغزو، حين اقتحمت جيوشه عاصمة العباسيين. فإثر مطاولات ومنازلات وقتل بالجملة في صفوف قواته، بدأت تتكشف الحقائق أمامه، واضطرته ليعترف بعد مكابرات عدة، أن أحداث العراق ربما تثير شجون ذكريات حرب فيتنام لدى الأمريكيين. ففي لقائه مع شبكة ايه بي سي التليفزيونية الأمريكية قال بوش إنه من الصواب مقارنة تصاعد هجمات المتمردين في العراق بحملة تيت عام 1968، التي اعتبرت بداية هزيمة القوات الأمريكية في فيتنام. “هناك بالفعل تصاعد في اعمال العنف ونحن مقبلون على انتخابات. في حملة تيت شن مقاتلو الفيتكونج وجيش فيتنام الشمالية هجوما مشتركا على مواقع القوات الامريكية. وبرغم ان حملة تيت اعتبرت فاشلة من وجهة النظر العسكرية إلا ان تأثيرها النفسي كان كبيرا على القوات الامريكية وحلفائها في حرب فيتنام، كما ادت ايضا الى تضاؤل شعبية الرئيس الامريكي في ذلك الوقت ليندون جونسون”. لكن بوش أصر في مناسبة أخرى رغم اعترافه بحرج موقف قواته في العراق، في تجمع انتخابي في ساراسوتا بفلوريدا على الإستمرار في حلمه بقيام شرق اوسط جديد لكي لا “ينتصر التطرف ويصبح فيه حلفاء مثل اسرائيل محاصرين بقوى معادية بشكل استثنائي”.

 

وقد جاءت هذه التصريحات وسط تصاعد عمليات المقاومة، وبلوغها حدا غير مسبوق منذ عامين، حيث تجاوزت خسائر قوات الإحتلال الأمريكية من الجنود خلال شهر أكتوبر أكثر من مائة قتيل، وأضعافهم من الجرحى.

 

وجاءت تصريحات خبراء وأكاديميين ومسؤولين ورؤساء سابقين أمريكيين لتتماهى مع تصريحات الرئيس الأمريكي، فقد قال أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة كلورادو بمدينة دينفر، البروفسير، نيلسون انه بات في حكم المؤكد فشل السياسية الأمريكية في العراق. وأنه عندما يعترف بوش بأن العراق يتجه نحو حقبة فيتنام فإن تلك هي بداية النهاية. ويرى البروفيسور نيلسون أن التاريخ يرصد أفعال الساسة وأنه كثيرا ما يعيد التاريخ نفسه… إن ما يحدث اليوم للجنود الأمريكيين في العراق لا يسقط من حساب التاريخ بل يدون يوما بيوم وساعة بساعة وهو أمر لن يصب في النهاية لا في صالح الولايات المتحدة ولا في صالح الرئيس بوش ولا في صالح المجتمع الإنساني. ويقول البروفسير نيلسون.. إن التاريخ سيدون لنا هذه الحقبة وسيقول ان بوش أصر على موقفه حتى في اللحظات الحرجة التي باتت تحصد فيها أرواح الجنود الأمريكيين بالعشرات في كل يوم.

 

ومن جهته اعترف وزير الدفاع الأمريكي، رامسفيلد بخطورة الوضع، قائلا بأنه لا يوافق على مواعيد أمريكية محددة لبسط الاستقرار في العراق. وقال في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض إن أي شخص يطالب بتحديد جداول زمنية عليه أن يتراجع لأنه من الصعب التكهن بالتوقيت الذي سيتمكن فيه العراقيون من السيطرة على بلادهم. لكنه أقر باستحالة التوصل إلى حل للوضع القائم في العراق باستخدام القوة العسكرية. وقال إن “الوضع في العراق لا يمكن أن يحل عسكريا، بل بطريقة شاملة.

 

وكان الدبلوماسي الأمريكي، البيرتو فرنانديز مدير الدبلوماسية العامة في قسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية قد وصف، السياسة الأمريكية بالعراق في مقابلة له أجرتها قناة الجزيرة القطرية في برنامجها “حوار مفتوح” بـ”المتغطرسة والغبية”، وأنه ينبغي عليها أن تظهر تواضعا أكثر في إستراتيجيتها التي ظهرت بـ”كثير من الأخطاء”.

 

ومن جهة أخرى، أعرب الرئيس الأمريكي السابق، جيمي كارتر خلال وجوده في نيودلهي للمشاركة في برنامج بناء مساكن للأسر الفقيرة عن رغبته الشخصية في مغادرة الجنود الأمريكيين العراق في هذا الموعد. وأشار إلى أنه لا يعتقد أن حكومة واشنطن تعهدت بسحب كامل للعسكريين الأمريكيين من العراق.

 

لكن ديفيد سترفيلد كبير مستشاري وزيرة الخارجية الأمريكية والمنسق الأمريكي للعراق، أبلغ ان الإدارة الأمريكية على اتصال مع المقاومة العراقية. وقال رداً على سؤال حول تفاصيل محاولات الاتصال الأمريكي مع المقاومة “نحن على اتصال مع أولئك الذين لهم علاقة بالمتمردين أو يمثلونهم، بهدف أن نرى ما إذا كانت لديهم بالفعل رغبة للتوصل إلى انهاء حالات العنف بالعراق.

 

وعلى صعيد التواجد العسكري البريطاني في العراق، أفاد مسؤول عسكري امريكي ان الحكومة البريطانية تأمل سحب قواتها من العراق خلال عام، وانها تريد قصر حضور قواتها على الحرب بافغانستان. وقال المسؤول الامريكي الذي طلب ألا ينشر اسمه ان مسؤولين بريطانيين أبلغوا نظراءهم الامريكيين أن قواتهم في العراق “تقترب من نقطة الانهيار” بسبب انتشارها هناك لفترات طويلة. وقد اعتبرت هذه التصريحات من قبل بعض المراقبين أول إشارة على أن الجدول الزمني لانسحاب الجيش البريطاني من العراق ربما أصبح جاهزا الآن.

 

لقد جاءت جملة هذه التصريحات في غمرة مواجهات عنيفة، وخسائر كبيرة تكبدها الأمريكيون في قواتهم ومعداتهم. كما جاءت في ظل تصاعد الحديث عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين العراقيين، تجاوزت الـ 655 ألف فرد، خلال أشهر الإحتلال، حسب الدراسة التي نشرتها مؤخرا دورية لانست الطبية، والتي رجح باحثون أمريكيون صحة تقديراتها. في حين قدر باحثون من جامعة جونز هوبكينز في بالتيمور وجامعة المستنصرية ببغداد بنسبة تأكيد تبلغ 95%، أن الحرب وما تلاها أسفرت عن مقتل ما يتراوح بين 426 و794 ألف عراقي. 56% من القتلى سقطوا في أعمال عنف بحسب الدراسة 31% منهم برصاص القوات الأجنبية. وارتفع معدل الوفيات من 5.5 لكل ألف نسمة سنويا قبل الغزو الأميركي إلى 13.3 لكل ألف. وقد جاءت هذه التقارير، وسط حديث عن نهب وسرقات وفساد إداري مروع، تمارسه إدارة الإحتلال والقوى المتعاونة معها، كان آخرها ما نقلته شبكة تلفزيون “سي بي اس” نيوز الأمريكية من سرقة نصف مليار دولار من قبل مسؤولين في وزارة الدفاع العراقية المؤقتة السابقة الموالية للامريكيين.

 

إن هذه الأحداث والتطورات قد جاءت، في جملتها مؤكدة ما ذهبنا إليه في حديثنا قبل عدة أسابيع من بروز مقدمات تشير إلى انهيار للمشروع الكوني الأمريكي للقرن الواحد والعشرين. الآن جاء الإعتراف بالهزيمة على لسان الرئيس الأمريكي نفسه، وإن كان على استحياء ليؤكد أن لحظة الحقيقة لم تكن كامنة في النشوة التي برزت بها عباراته وتهديداته ووعيده، في مؤتمره بجزر الآزور، أثناء وضع اللمسات الأخيرة على مخطط العدوان، ولكنها تتجسد واقعا على الأرض في مسرح المواجهة، مؤكدة قوانين ما بين النهرين القطعية في رفض غطرسة الهيمنة والقوة، وأن الإحتلال إلى زوال.

 

cdbacd

 

yousifsite2020@gmail.com

 

 

د. يوسف مكي

تاريخ الماده:- 2006-11-01

 

 

2020-06–1 1-:03

مخلوق بهيجة من المغرب

مقال رائع، يعلن فيه الأستاذ يوسف مكي عن انتمائه لزمن المقاومة. للأسف العديد من المثقفين العرب يكتبون متشفين في المقاومة في العراق وفلسطين وأفغانستان، ويصابون بالإحباط أمام الإنجازات التي تحققها المقاومة العربية في تصديها لقوى الغزو والاحتلال.. مرة أخرى هنيئا لك الأستاذ يوسف على هذا المقال الجميل..

 

2020-06–1 1-:03

عبدالوهاب العراقي من العراق

بارك الله بكل مناضلي الفكر النهضوي العربي . وبارك الله بالاستاذ الدكتور يوسف مكي .

المقاومة العراقية اعادت احياء جذوة النهضة العربية والمشروع النهضوي العربي واثبتت فشل الرهان الامريكي الصهيوني ومخططات القرن الامريكي بأن الشعوب العربية فقدة الايمان بالمشروع النهضوي العربي وان الوحدة العربية والمشاريع القومية والنضال ضد الاستعمار اصبحت مجرد شعارات انفصل الشارع العربي عنها . ان الوحدة العربية الكبرى ومقاومة المحتل الذي يمثل اقوى اقوة في العالم اليوم انما يعبر عن مدى ايمان كل فرد عربي في قرارة نفسه لا بمشروع المقاومة ومشرعيتها فحسب وانما بفاعلية وضرورة المشروع النهضوي العربي وان مرحلة العدوان والاحتلال الامريكي الصهيوني في العراق اليوم ما هي الا حلقة من حلقات هذا الصراع بين المشاريع الامبريالية الصهيونية متمثلة بالقرن الامريكي ومشروع النهضة العربية متمثلا بالمقاومة العراقية . واذا كان الاعلام يركز على بناة ومنظري المخططات الامريكية ومنها الاحتواء المزدوج وملئ الفراغ والقرن الامريكي كبريجنسكي وكيسنجر وبيكر فعلينا كمناضلين وقادة فكر واعلاميين ان نذكر وسائل الاعلام بممنظري مشروع النهضة العربية في بلادنا ومنهم ميشيل عفلق وصدام حسين وللننظر الى تقرير المؤتمر القطري التاسع لحزب البعث العربي الاشتراكي ونرى كيف كان يحذر البعث من المشروع الامريكي الصهيوني وادواته لتقسيم المنطقة الى دويلات وكانتونات طائفية .

لتكن تلك اسهامتنا وواجبنا تجاه امتنا ومشروع نهضتنا العربية .

 

2020-06–1 1-:04

علي الكاش/كاتب ومفكر عراقي من اليونان

فعلاً أستاذ يوسف ان تحليلك صائب 100% فلا يوجد شعب في العالم يقبل بالأحتلال البغيض الذي يجثم فوق صدور أبنائه، يحتل أرضه ويسرق ثروته وينتهك أعراض نسائه ويعذب أبنائه ويعتقل الأبرياء منه وهذه حقيقة يدركها الرئيس الأمريكي وأعوانه من قوات الأحتلال قبل غيرهم، وهو نفسه الذي ذكر بانه إذا أحتلت امريكا فأنه سيهب للدفاع عنها

لكنه يجرم ابناء العراق من المجاهدين الذي يدافعون عن حماه وكرامته ويوصفهم بالأرهابيين والمجرمين وغيرها.

ونحن نقف أمام معادلة غريبة من هم المجرمون الحقيقيون ؟

اليس هم الذين كبدوا الشعب العراقي (650) الف قتيل ؟

اليس هم الذين شردوا الشعب العراقي حيث يوجد ما يقارب (4) مليون في دول الجوار وأصقاع العالم المختلفة ؟

اليس هم المسؤولين عن فقدان (7) مليار دولار من واردات العراق خلال سنوات الغزو ؟

اليس هم الذين روجوا الى الأحتقان الطائفي والحرب الأهلية ؟

اليس هم الذين عمروا فقط السجون ليعذبوا فيها ابناء العراق وينتهكوا الأعراض ؟

نتفق معك أستاذ يوسف بأن المشروع الكوني الأمريكي في طريقه للأنهيار القريب وسيتحول الى ورقة سخيفة تدوسها الأقدام ؟

ان شهوة المستعمرين والغزاة تحولت الى بكاء وعويل وصراخ، بعد الخسائر الجسيمة التي يتكبدوها يومياً على أيدي الشرفاء من أبناء الأمة من المجاهدين .

 

2020-06–1 1-:06

صباح زيارة الموسوي من العراق

بلا رتوش في وضع النقاط على الحروف:لا مفر لخونة العراق فالهزيمة قادمة لامحال

صباح زيارة الموسوي

sabah_ziearahalmosawi2000@yahoo.co.uk

الحوار المتمدن – العدد: 1724 – 2006 / 11 / 4

 

اعلنت الادارة الامريكية من اعلى راسها حتى اخمص قدميها , بجناحيها العسكري والسياسي بأن الحل العسكري لازمة العراق قد فشل , ومن ثم لابد من البحث عن مخرج سياسي , فالمستنقع العراقي حسب اعتراف بوش ورامسفيلد شبيه بالمستنقع الفيتنامي

 

من جهتها اعلنت مجاميع الخونة والعملاء من الطائفيين والعنصريين ومزوري الفكر الثوري عن استحالة تهدئة الاوضاع مطالبة ببقاء قوات الاحتلال لعقدين من الزمن , والا فالهروب قبل فوات الاوان يبقى الخيار الوحيد امامها

 

الهتافون في حيص وبيص من امرهم , فلم تدع العصابات الطائفية العنصرية لهم مساحة للردح والجعير باسم الديمقراطية الموعودة , فقد فاقت جرائم عملاء الاحتلال جرائم المجرم صدام حسين ونظامه الفاشي, ولم يبقى لهؤلاء الهتافة الجعارة الا الزعيق المتحشرج عن ديمقراطية مفقودة , ديمقراطية البسطال الامريكي المتهرئ المهزوم

 

ان سماسرة ” الحركة الثورية ” الذين كانوا قد بصموا بالعشرة على تقسيم العراق باسم الفيدرالية المزعومة وسط قصف طائرات الاحتلال لمدينة الثورة الكادحة ومذابح القوى الطائفية العنصرية الهمجية بحق المواطنيين , قد كشفوا عن هويتهم الحقيقية زمرة فاسدة من اللصوص والمرتزقة , تتاجر بقضية العمال والفلاحين

 

ان استهداف مدينة الثورة الكادحة بالقصف الجوي البربري , هو عمل همجي يليق بالارهابي بوش وعصابته الصهيونية عدوة الشعوب وبخدمه من العملاء الجبناء , ان هذا القصف الفاشي سوف لن يرعب الثوار , ولا المقاومة الوطنية الباسلة , بل سيقوي من عزيمتهم على مواصلة المعركة حتى نهايتها القاضية بدحر المشروع الامبريالي الصهيوني في المنطقة العربية

 

ان الحجة الواهية التي يسوقها الاحتلال وعملاؤه لتبرير قصف مدينة الثورة , وايقاع الاصابات القاتلة بالابرياء , تلك الحجة القائلة بأن الهدف من القصف هو عصابات طائفية ارهابية , مردودة على بوش وذيوله القذرة , فالعصابات هذه هي من صنيعة المحتل , وكان يمكن القضاء عليها بساعات عبر عمل امني منظم لا بالقصف العشوائي الجبان للسكان المساكين

 

لقد اعلن الشعب العراقي وطبقاته الكادحة البراءة التامة من العصابات الاسلاموية الارهابية , شيعية وسنية, كما اعلن برائته التامة من العصابات الاقطاعية الكردية العنصرية و والعصابات البعثية الفاشية

 

اقد اعلن الشعب العراقي عزمه المطلق على الحاق الهزيمة بالاحتلال الامبريالي الصهيوني لوطننا, واصراره المطلق على انزال العقاب الصارم بالخونة والعملاء والارهابيين والطائفيين والعنصريين

 

ان الشعب العراقي وبطليعته المقاومة الوطنية يسطر اليوم اسمى الصفحات البطولية التأريخية في معاركه ضد الغزاة واذيالهم

 

ان الشعب العراقي سوف لن يسمح مطلقا لفلول البعث الفاشي المهزوم والعصابات الارهابية بتمزيق صورة المقاومة الوطنية العراقية , فالشعب والمقاومة براء من البعث والارهاب

 

 

——————————————————————————–

 

الموقع الفرعي في الحوار المتمدن : صباح زيارة الموسوي

http://www.rezgar.com/m.asp?i=561

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

أربعة − اثنان =


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

د.يوسف مكي