كلام هاديء فوق بركان ملتهب
ما يبدو على السطح لا يعكس بالضرورة حقيقة ما يجري في الداخل من تفاعلات وتطور، ومن متغيرات، ولهذا رأى هيجل أنه لا بد من كسر الجوزة لمعرفة ما بداخلها. جالت هذه الفكرة في خاطري وأنا أتابع عن كثب ما يجري من تطورات على الأرض اللبنانية خلال الأسبوعين المنصرمين. سكتت كل الجبهات العربية، وبدأنا منذ منتصف السبعينيات حراكنا نحو وهم السلام مع عدو لا يعرف سوى لغة القتل والتخريب والتدمير. وانتهينا إلى اتفاقات مهينة في كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة، ساهمت في تفكيك النظام العربي الرسمي، وطعنت في الصميم مفهوم الإخوة والتضامن.
وفي القلب من هذه الصور، حضر تصريح مؤسس الدولة العبرية وأول رئيس لوزراء حكومتها، ديفيد بن غوريون أثناء المقاطعة العربية الشاملة للكيان الصهيوني، حين كان يحاول البحث عن مخرج للعزلة التي كان كيانه الوليد يعيشها وسط بحر من الكراهية والقهر، سببها اغتصاب الصهاينة لأرض فلسطين وتشريد شعبها. قال بن غوريون آنذاك إنه لا يعرف بالدقة من هي الدولة العربية الأولى التي ستقدم على توقيع اتفاقية سلام مع حكومته، لكنه متأكد أن لبنان هي الدولة الثانية التي ستقدم على هذه الخطوة.
كان لهذا التنبؤ أكثر من سبب وجيه. فلبنان، بكيانه الهش، وبنيته الطائفية، وبالإختراقات التي حققتها جهات استخباراتية غربية، أعلنت عن نفسها بوضوح في شكل مؤسسات وأفراد، كمعهد شملان والنقطة الرابعة… وأيضا بسبب علاقات تاريخية متينة بين بعض الواجهات العشائرية والعناصر المتنفذة في الحكم وبين الدولة الفرنسية. وكانت سياسات الرئيس كميل شمعون في نهاية الخمسينيات متماهية مع المشاريع والأحلاف المشبوهة في المنطقة. ولا شك أن تلك السياسات، وانقسام الشعب اللبناني حولها، وبروز اتجاهات سياسية قوية مناهضة في المنطقة لسياسة الأحلاف كان لها الأثر الكبير في اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية الأولى التي أخذت مكانها في تلك الفترة، وانتهت بسقوط الرئيس شمعون، وسقوط سياساته.
مرة أخرى، راهن رئيس الوزراء الإسرائيلي، مناحيم بيجن بطل مذبحة دير ياسين على ضعف البنيان السياسي اللبناني وهشاشته، وقام في صيف عام 1982 بغزو مدينة بيروت، وأجبر المقاومة الفلسطينية على الرحيل… ورحلت بعيدا إلى تونس، وتوزعت قواتها في عدد من الأقطار العربية. ومن جديد حضر حلم بن غوريون القديم في أن لبنان ستكون الدولة الثانية التي توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل.
وكان الضغط الأمريكي في هذا الإتجاه قاسيا وقويا. ومن المثير أن التحركات الأمريكية في تلك المرحلة هدفت بالدرجة الأولى إلى عزل سوريا عن لبنان. وفي 17 آيار/ مايو عام 1983، وقع الرئيس اللبناني، أمين جميل اتفاقية مع الكيان الصهيوني، بوساطة وزير الخارجية الأمريكية ، جورج شولتز، أشارت إلى إنهاء حالة الحرب بين إسرائيل ولبنان. كما منحت مشروعية للحزام الأمني الذي فرضته إسرائيل في جنوب لبنان، من خلال قوة محلية موالية للكيان الصهيوني. وقد أقرت تلك الإتفاقية في ظاهرة غريبة جدا ربط القوات العميلة لإسرائيل، بقيادة سعد حداد بالقوات العسكرية الأخرى المتواجدة في المناطق الجنوبية، مع عدم السماح لأي قوة عسكرية من مركز لبنان وشماله بالدخول إلى الجنوب.
وكان معنى تلك الإتفاقية بالنسبة للقيادة السورية، هو انفصام العلاقة مع لبنان، وحرمان سوريا من أي نفوذ سياسي أو عسكري في خاصرتها الغربية، في الوقت الذي يؤمن فيه قانونيا، من خلال هذه الإتفاقية، وجودا عسكريا رئيسيا لإسرائيل بالأراضي اللبنانية، عن طريق سعد حداد وقواته الموالية للكيان الصهيوني.
إضافة إلى ذلك، فإن تلك الإتفاقية حدت من سيادة الحكومة اللبنانية فوق أراضيها. إنها من حيث المبدأ فرضت على لبنان التخلي عن ارتباطاته والتزاماته مع أشقائه العرب. وكانت النتيجة أن الإتفاقية أصبحت عبئا على الوحدة الوطنية اللبنانية، وعائقا في وجه المصالحة بين مختلف الغرماء المحليين على الساحة.
وقد قبرت تلك الإتفاقية بعد انفجار سيارة في المقر الرئيسي لقوات البحرية الأمريكية. ورأى المراقبون آنذاك في هذه الحادثة بداية لتضاؤل الدور الأمريكي في لبنان. وكان أن تصاعدت المواجهات بين القوات الأمريكية وعناصر المقاومة الوطنية، بشكل أدى إلى تزايد الضغوط الداخلية في الولايات المتحدة مطالبة بالخروج من المستنقع اللبناني. وقد حدث ذلك بالفعل في شباط/ فبراير عام 1984، حين أصدر الرئيس الأمريكي، ريجون أوامره للبحرية الأمريكية بمغادرة السواحل اللبنانية. آنذاك، أعلن الرئيس اللبناني، أمين جميل، من جانب واحد، إلغاء اتفاقية آيار الأمنية مع الكيان الصهيوني، وفشل حلم بن غوريون، وبيجن في أن تكون لبنان هي الدولة الثانية التي تطبع علاقاتها مع إسرائيل.
اليوم تطرح إسرائيل، ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية أجندة جديدة تجاه لبنان، هي جزء من أجندة واستراتيجية أمريكية كونية كبرى حيال المنطقة بأسرها، وتستثمر واقع الصراع الدائر حاليا بعنف وقوة لترتيب أوضاعها في المنطقة، بما يتوافق مع هذه الأجندة. وهي أجندة لا تتناقض في جوهرها مع السياق العام للعقيدة الصهيونية. وهي أيضا ليست لها علاقة بأجندة المقاومة اللبنانية، ولا يحكمها، كما يحكمنا نحن، قانون الفعل ورد الفعل. إن الكيان الصهيوني يحث الخطى نحو تنفيذ مشاريعه واستراتيجياته، بغض النظر عن مواقفنا وسلوكنا تجاهه.. إن ما يقرر إيقاع حركته في تطبيق مشروعه هو أجندته الخاصة، وليست أجندتنا..
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها لبنان إلى عدوان سافر واجتياح واسع من قبل الكيان الصهيوني. فقد كانت هناك اجتياحات متكررة في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، والتسعينيات لعل أبرزها اجتاح عام 1978، واجتياح مدينة بيروت في صيف عام 1982، وهو الأكبر والأعنف، فيما يتعلق بلبنان في تاريخ الصراع العربي- الصهيوني. كان مبرر العدوان الذي أطلق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، بعملية سلام الجليل هو محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في بريطانيا، من قبل مجموعة “أبو نضال”. ومع أن هذه المجموعة لم تكن مرتبطة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وكانت تخوض صراعا داميا مع حركة فتح، ورغم أن قيادة الرئيس الراحل، ياسر عرفات قد أدانت العملية في بيان رسمي، فإن ذلك لم يمنع من قيام إسرائيل بتنفيذ أجندتها، تحت هذه الذريعة، وإجبار حركة المقاومة الفلسطينية من الخروج من بيروت، بعد حصار دام ومدمر استمر أكثر من ثمانين يوما. ومثل هذا القول يصدق على كثير من الإعتداءات التي شنها الكيان الصهيوني بحق الدول العربية مجتمعة طيلة ما يزيد على النصف قرن، منذ تأسس هذا الكيان.
وعلى هذا الأساس، فإن هذا العدوان ينبغي وضعه في إطار الإستراتيجية الإسرائيلية، والسياسة الأمريكية الكونية للمرحلة القادمة. وفي هذا الإتجاه يمكن أن نشير إلى تصريح رئيس وزراء العدو الصهيوني، اولمرت عن نية حكومته وضع خارطة تشمل الحدود النهائية لدولة “إسرائيل”، ضمن حدود آمنة وضمانات دولية. كما يمكن الإشارة إلى القرار رقم 1559 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، الذي يقضي ببسط سيادة الدولة اللبنانية على جميع الأراضي وتفكيك الميليشيات اللبنانية ونزع أسلحتها. وهو قرار لم يكتمل تنفيذه بعد، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى عدم قدرة الدولة عسكريا وموضوعيا على بسط سيطرتها، وأيضا بسبب عدم قدرتها على مواجهة التصدي بمفردها للإعتداءات الصهيونية على الأراضي اللبنانية.
كما يمكن أيضا أن نشير إلى تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، بأن تصفية حزب الله اللبناني سوف تكون مدخلا لقيام شرق أوسط جديد، وأن وقف إطلاق النار لن يصمد ما لم تتم معالجة ما تعتبره واشنطن جذور النزاع، وهو حسب رؤيتها تهديد “إسرائيل” من قبل حزب الله والدعم الذي تقدمه سوريا وإيران للحزب. كما يشكل رفض الرئيس الأمريكي جورح بوش المتكرر لوقف إطلاق النار في لبنان، وادعائته بإن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وأن وقف العمليات الحربية لا بد أن يعالج الأسباب الأساسية للصراع، دليلا على ذلك.
ما هي بالدقة خطة رئيس الوزراء الصهيوني، أولمرت التي يتوقع الإعلان عنها عام 2010، وما هو هذا الشرق الأوسط الجديد الذي تتحدث عنه وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، وما علاقة ذلك بالحرب الدائرة الآن في لبنان؟ أسئلة لا بد من التعاطي معها، كي يتحقق لنا، ولو جزء يسير من القدرة على التفكيك والفهم، وذلك ما سوف نحاول تناوله في الحديث القادم بإذن الله تعالى.
yousifsite2020@gmail.com
د. يوسف مكي
تاريخ الماده:- 2006-07-26
2020-06–0 7-:03
علي الكاش من اليونان
د.يوسف مكي المحترم
تحية عطرة ..
لقد أصطحبت بمقالك الرائع ذاكرتنا برحلة عابرة الى الماضي القريب، عن هذا الكيان اللقيط الذي زرع في قلب عالمنا العربي، وبدلاً من ان نجتثه من جذورة الضعيفة آنذاك، قمنا بتقوية هذه الجذور وتأصيلها في الأرض بشكل أمسى من الصعب أقتلاعها، ومن المؤسف أن بعض الأنظمة العربية، لم تكتف بهذا الفعل الشائن، وأنما بدأت بتشذيب التفرعات الناجمة عن هذه الجذور لتنمو اكثر ويشتد عودها، ففي الوقت الذي كان فيه الكيان الصهيوني يحلم بأن تصافحه يد عربية، أمتدت له ايادي وأذرع عربية واسلامية للتعاون والأعتراف به، وأذكر أن رئيس الوزراء الأسرائيلي أبان زيارة الرئيس السادات المشؤمة لهذا لكيان، ذكر بأن كيانه كان مستعداً لأنفاق المليارات لكسب دولة عربية الى صفه ويعقد معها أتفاق سلام، ولم يخطر بباله أن تكون مصر الأم الحنون للوطن العربي، وإنما سوريا أو الاردن بالدرجة الأولى ولبنان بالمرحلة الثانية كما نوهت في مقالك، وإذا برئيس اكبر دولة عربية، يقدم لها مصر على طبق من ذهب وبلا مقابل ؟؟ إذا اخذنا بنظر الأعتبار أن الأراضي المصرية المحتلة قد عادت لمصركتحصيل حاصل، فليس ذلك بأنجاز عظيم كما يحلو للنظام المصري أن يسميه، فقد تمكن حزب الله وهو حزب وليس دولة بعدده وعدته المحودة من إسترجاع الجنوب اللبناني بعد أن لقن الكيان الأسرائيلي درساً لا ينسى، وها هو يلقنها الدرس الثاني وبمفرده، دون أن يكون للأشقاء العرب سوى الدور المغزي والملعون .
وكما ذكرت أستاذ يوسف أن المرحلة القادمة ولغاية 2010 حبلى بالمخططات الجديدة والتي ترسمها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وأكيد انها ستتمخض عن ولادة أنظمة هجينة وتغييرات في الجغرافية السياسية الأقليمية، ولكن من المؤكد أن العرب سيكونوا من أول الخاسرين من هذه التغييرات، فقد تلون تأريخنا الحديث بالتنازلات العديدة والخسائر المتتالية وبالأبتعاد عن إرادات الشعوب، وإنفراد الحكام بالقرارات دون الرجوع الى الأرادة الجماهيرية ودون الرجوع الى الهوية الوطنية والقومية، بل دون الرجوع حتى الى ضمائرهم التي ماتت في خضم الفوضى والعمالة والأبتذال ..
بارك الله فيك وبقلمك .. والى المزيد من المقالات التي تسلط الضوء على محنتنا الكبرى محنة العرب الحاضرة .
2020-06–0 7-:03
حسين الجنبي من السعودية
وكما عودنا الدكتور يوسف بأخذنا إلى رحلة استكشافية في الذاكرة السياسية لينطلق في تطبيق منهجية الأشباه والنظائر (مستقرئا ومقارنا)على مايدور ويحدث في الواقع السياسي الحالي , وهذا تأصيل يشكل دعامة في الطرح السياسي عبر الحفر التاريخي للمشكل السياسي الحاضر الذي ينطلق من مرجعية يغفل عنها المتعاطون في الشأن السياسي , نتوق بالفعل إلى هكذا كتابات ترسم لقارئها صورة متكاملة للمشهد السياسي بتكويناته وتمرحلاته ليتأتى بذلك تحليل البنية القائمة لذلك المشهد .
شكرا لجهودك الرائعة
2020-06–0 7-:04
فؤاد محمد السايس من اليمن السعيد
الدكتور يوسف مكي حياك الله وبارك الله فيك وجعل منبرك هذا منبر الخير…. وبعد…
السيرة الذاتية للعدو الصيهوني غير خافية لاحد ومنذ اللحظة الاولي كان المخطط الغربي يعتمد علي إبعاد هذه الطائفة او الفئة من اوروبا ونفيها والتخلص منها لاسباب عديدة منها اقتصاديه واجتماعية لها علاقة بالمجتمع الاوروبي نفسه, فكان القرار الشهير والوعد المشئوم من وزير خارجيه بريطانيا بلفور بإنشاء وطن لهم علي ارض فلسطين ولما كان الامر كذلك فإن هذه الطائفة لم تكن لتأمن جانب من اعانها واسس لها الكيان كون القاعدة في السياسة ترتكز علي مبدأ المصالح ولا يتم اخضاعها لجانب العواطف .
لذلك توجب عليها من منظور الدفاع عن الكيان الوليد ان توجد له كل مسببات الحياة والديمومة فكان لها الشروع الي عوامل تساند فكرة هذه الديمومة واستمرار حياة الكيان الوليد, ولما كان العامل النفسي غريزيا لدي هذه الفئة يرتكز علي الخوف والرهبة جراء ما وقع بهم نتيجة اعمالهم السيئة (ومن اعمالكم سلط عليكم) فقد لجئت الي العنف والقتل والبطش اعتمادا لمبدأ خير وسيلة الدفاع الهجوم , وهي ثمة سيئة تناقض والطبيعة البشرية الخلاقة, وفي ظل عوامل عديدة لدي الجانب العربي من ضعف في البنية الاقتصاديه وخلافات بين الانظمة الوليدة الخاضعة لتبعية الاستعمار فقد انتفي العمل العربي الموحد لمواجهة ومجابهة هذا العنصر الدخيل ومحاربته ومقارعته واضعافه وخلعه . ولانعدام قدرة المواجهة فقد خضع العالم العربي الي الابتزاز والخضوع لهذا العدو تحت عناوين واهية وغير صحيحه لجاء اليها بعضا من الانظمة مؤدها ان العدو الصيهوني يمتلك الي مقومات وقوة لا تقهر وتفاديا لنتائج غير محسوبه يتوجب عدم التعرض لهذا الكيان وتجنب ردود الفعل التي تؤدي الي تدمير من يتجرأ ممارسة حقه في الدفاع والسعي لاسترداد الحق المنتزع مثل هذه النظريات ادت الي اخضاع بعضا من الاطراف العربية الي الاستسلام والخنوع والتوقيع علي معاهدة استسلام وتسليم الامر برمته للسيد الجديد المدعوم امريكيا واصبحت هذه الانظمة تقدم التنازلات تلو التنازلات لعدو لا يكتفي بما اخذ ويتطلع الي المزيد.
وبعيدا عن اسباب الهزائم التي سطرها العدو في سجلاته بأنها انتصارات نقول بأن عنصر التعدي المباشر المسبق كانت الحيلة التي لجأ اليها الهالة الاعلامية والاحتماء بالمستكبر العالمي خشية ردود الفعل والانتقام والثأرممن اعتدي عليهم واغتصب ارضهم وهذه الحماية منحت من المستكبر العالمي لهذا الكيان كمظلة لممارسة كل الاعمال الوحشية الغير مسبوقه في التاريخ البشري.
ان من يعتدي علي هذه الامة العريضة لم يكن في يوم من الايام العدو الصيهوني منفردا بل الشواهد تدل علي ان المستكبر العالمي ( الولايات المتحدة – والمملكة المتحدة) دوما كان المحرض والممول لهذه الحروب من اجل تحقيق اجندته الخاصه المتمثله اضعاف دول الطوق عسكريا واخضاع الدول الاخري للابتزاز والتخويف تمهيدا لسلب اموالها ومقدراتها ويأتي هذا الدور في سياق التبادل المنفعي بحسب المرحلة السائدة فتارة يرتبط الامر بالفكر الايديولوجي وتارة يخضع الي لغة المصالح وتارة اخري الي ضرورة مسايرة المستكبر العالمي في ماهو ماضي فيه ودعم مخططاته واهدافه وقد بلغنا الان المرحلة النهائية التي يتوجب علينا ان نمضي طوعا او كرها في سبيل تلقي المولود الجديد الذي جاء بعد المخاض العسير الافغاني العراقي والمعروف هنا ووفقا للسيناريو الجديد المرسوم والمعد سلفا من قبل شارون فإن الدور المراد لبعضا من الدول التابعة المطبعة الخانعة المتوجسه والمسايرة للمستكبر العالمي لعبه او الدور الذي سوف تتغمسه كشاهدة زور علي مولد الشرق الجديد ولن تنال الشرف اكثر من ذلك.
لقد كشف حزب الله كل المخططات وتبين للجميع هشاشة هذا الكيان الضعيف المحمي من المستكبر العالمي والاصطفاف ليتبين ان حماس وحزب الله والجهاد لديهم القدرة علي تدمير مزاعم هذا الكيان ووأد مخططاته ودحره الي النهاية المنتظرة فيما لو توفرت الارادة الحقيقية وتم تقديم الدعم المالي والمعنوي لهذه الفئة المؤمنة الصادقه .
الجميع يعلم حجم التسلح الصيهوني والقدرة العسكرية الهائلة التي يمتلكها ولكن ما لم يعلم به هذا الجمع ان هذه الفئة المؤمنه التي استجابة لاليات العصر الواجب اتباعها للوصول الي الحكم قد برهنت للجميع انها اللاعب الرئيسي تستمد قوتها من ارادة الامة وبإمكانها سلما بلوغ سدة الحكم بذات المنطق والالية التي روج لها المستكبر العالمي (الديمقراطيه) ا و حض المجتمع العالمي اتباعها فنقول للمرتجفين الخانعين الخائفين كفاكم خشية هذا العدو وعليكم الاتكال الي شعوبكم وعليكم دعم هذه الفئة المؤمنة وسوف تؤول لكم كل اسباب النصر وتنعمون بالعزة والمناعة وبذلك تحققون سبيل النجاح فهل انتم مبصرون.
فؤاد محمد السايس – اليمن كاتب في الصحف المحليه
2020-06–0 7-:06
علي مفلح حسين السدح من اليمن
عندما دخلت امريكا افغانستان قال رامسفيلد ان هدفا من ثمانية قد تحقق
1- الهدف الاول القضاء على قيادة القاعدة ولم يتحقق بالفعل .
2- الهدف الثاني خلق مساحة فوضوية في العراق لاستقبال اتباع القاعدة وما شاكلهلم وكل من يحمل شحنة عداء لامريكا
3- الهدف الثالث القضاء على المقاومة الاسلامية في فلسطين ولبنان
4- الهدف الرابع استهداف المملكة العربية السعودية لانهاء التحالف الملكي- الديني
5- الهدف الخامس القضاء على صيغة الدولة القومية في الوطن العربي .
6- الاستيلاء على منابع النفط في الجزيرة العربية .
7- الهدف السابع الحرب الثقافية الجديدة
8- تحقيق مفهوم الشرق اوسط الجديد
أمين اللجنة الاعلامية والثقافية بالتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري – فرع صنعاء
2000-00–0 0-:00
صباح زيارة الموسوي من العراق
رسالة تحذيرية عاجلة الى عبد العزيزوالمالكي والجعفري وبقية شلة “شيعة” ال البيت: مجزرة قانا لطخة عار في جبينكم المتصهين
اين صراخكم الكاذب عن مظلومية ” شيعة ال البيت ؟ ام ان الذين يقتلون في لبنان على ايادي اسيادكم الامريكان الصهاينة… قد كفروا حين قاوموا المحتل!
اين لطمكم الهستيري على مأساة استشهاد الحسين؟ وهاهم احفاده يستشهدون بقنابل اسيادكم الامريكان الصهاينة
اين زناجيلكم التي تضحكون بهاعلى البسطاء , وتيهيجون مشاعر البكاء على الحسين عليه السلام وهو الثائر العظيم على الظلم؟ …وهاهي صواريخ اسيادكم الامريكان الصهاينة تبطش بالاطفال والنساء العزل
اين رجولتكم ان كان قد تبقى لديكم جزءا منها ؟ …وهاهم الامريكان الصهاينة ينفردون بالشعب اللبناني وبلبنان العظيم ابادة وتدميرا
اين عمائمكم التي تدعون انتسابها الى ال البيت ؟… وهاهم اسيادكم الامريكان الصهاينة يبصقون على عمائمكم في العراق
اين لسان عمار عبد العزيز الطويل ؟… وهتافاته الهستيرية عن مظلومية ال البيت
اين راياتكم المنافقة التي تدعي نصرة الحق على الباطل؟ وهاهو حسن نصر الله يقاتل منفردا اكبر قوة عسكرية على وجه الارض؟ ام ان
حسن نصر الله قد خرج عن ال البيت بمقاييسكم التي ترى في تقبيل البسطال الامريكي الصهيوني
المحتل هوية للانتماء الى ال البيت؟
ان لبنان ومقاومته تاج على روؤسسنا جميعا… اما انتم فبسطال المحتل تاجكم وتاج الحكام العرب الخونة معكم
ان لبنان ومقاومته شرف لنا … والجزار بوش شرفكم انتم والحكام العرب الخونة
ان لبنان ومقاومته يمثلان رجولتنا .. اما انتم فرجولتكم ترزح تحت اقدام بوش ورامسفيلد
ان لبنان ومقاومته وسام سيعلق على صدور اولادنا… اما انتم فستحملون وشم عار الهزيمة والخيانة الابدي
ان لبنان والمقاومة الوطنية اللبنانية امل لنا ام انتم فلكم المصير الاسود .. مصير خونة الشعوب
ان امام الشعب العراقي المجيد فرصة تأريخية….. لطرد المحتل الامريكي الصهيوني
ان امام الشعب العراقي فرصة تأريخية….. للتخلص من ادران المحتل من الخونة الذين يتبرقعون باقنعة الوطنية, وهي منهم براء
ان امام الشعب العراقي المجيد فرصة تأريخية…. لنصب منصة الاعدام لخونة العراق , الذين قدموا مع المحتل الامريكي الصهيوني وتنفيذ حكم الشعب بهم سوية مع المجرم المهزوم صدام حسين وعصابته العميلة
ان امام الشعب العراقي الفرصة الكبرى… لدخول التاريخ من اوسع ابوابه
باب الحرية
باب التقدم
باب الحضارة
باب الكرامة الوطنية
باب لا يمر عبره الخونة والعملاء من الطائفيين والعنصريين والفرهوديين
باب الشعب العراق لا دهليز حيتان الاحتلال
باب العراق … باب الثورة لا نفق الجبناء العملاء
صباح زيارة الموسوي
2020-06–0 7-:01
سلمى ال محسن من السعودية -القطيف
العزيز جدا د- يوسف مكي
كنت افضل الصمت لغجز كلماتي عن التعبير لم تترك لنا كلماتك الرائعة سوى وقفات إحترام وصمت بعد قراءة أي موضوع يتم طرحة لالمامها الرائع وطرحها المميز ..
الكيان الصهيوني ان استطاع حرق العالم بأكملة لن يمحي من ذاكرتنا مقالاتك المميزة ومحتواها التحليلي الرائع…. كل الشكر والتقدير لجهودك وكتاباتك