في مواجهة المشروع الصهيوني
قبل أسبوعين، وبمناسبة حلول الذكرى التاسعة والثلاثين على عدوان الخامس من حزيران/ يونيو عام 1967 الذي هزمت فيه جيوش مصر وسوريا والأردن، واحتل الكيان الصهيوني شبه جزيرة سيناء والضفة الغربية وهضبة الجولان، طرحنا السؤال: هل من سبيل لهزيمة المشروع الصهيوني؟. وكانت النتيجة التي توصلنا إليها هي وجود استراتيجية واضحة وإرادة على الفعل لدى العدو، وغياب أي متصور استراتيجي لمواجهة المشروع الصهيوني، لدى العرب
وبقي السؤال: هل من سبيل لمواجهة المشروع الصهيوني، معلقا دون جواب. ولا شك أن سبيل المواجهة هو رهن بتوفر شروط موضوعية وذاتية، أهمها الإرادة والقدرة على القراءة والتفكيك، بعقل علمي بارد، وبعواطف مشحونة، وانتماء وطني صادق لا تتيه بوصلته حين يتعلق الأمر بالتمسك بالثوابت والدفاع عن الأرض.
وأولى أبجديات الإرادة هي الوعي بالقدرة، وتحديد الأهداف، وتوفير المستلزمات المادية والموضوعية التي تسند قرار الفعل. وأولى أساسيات القراءة والتفكيك هي وعي مكامن قوة الخصم، ومواضع الضعف لديه… مكامن القوة من أجل أن يتم العمل على تحييدها، ومواضع الضعف من أجل استثمارها لتحقيق اختراقات عملية وضربات موجعة في جبهة الخصم.
ولكي تكون القراءة صحيحة، فإنها ينبغي أن تعي أن ليس في التاريخ توقف، وأن أهم قوانينه رفض السكون.. وذلك يقتضي الابتعاد عن الاستنتاجات المتخشبة حول العدو. فالعدو هو كما نحن، ليس كائنا هلاميا، وهو أيضا يتغير ويتطور، ويقرأ جملة التحولات السياسية والاجتماعية، التي تجري من حوله، ويقيم تحالفاته الاستراتيجية على ضوء قراءته للمتغيرات في الخارطة الدولية، وربما كان وعيه بهذه الحقائق هو أحد أسرار تفوقه الدائم علينا. وهو أيضا، كما نحن، يحمل مشروعه ثغرات كبيرة، لحسن حظه أنه اكتشف واستثمر بكفاءة ثغراتنا، ولسوء طالعنا، لم نكتشف ثغراته، وبالتالي لم نتمكن من استثمارها بكفاءة في صراعنا معه. بل لعلنا لا نبالغ إذا قلنا إن حجم الضعف لدينا بلغ حد العجز عن فهم طبيعة الصراع، وقراءة آلياته.
ولعلي أضيف فأقول إن بعضنا تصور الصراع مع الكيان الصهيوني امتدادا لصراع قديم بدأ إثر هزيمة اليهود على يد البابليين، وسبيهم. البعض الآخر، تصور تأسيس الكيان الصهيوني حاصل تحالف شيوعي وماسوني ويهودي. وآخرون حسبوه استمرارا للصراع بين الإسلام واليهودية… وربط البعض الماسونية بهيكل سليمان، والصهيونية بلبروتوكولات حكماء صهيون، وحددوا خارطة الكيان الصهيوني المستقبلية بـ “دولتكم يا بني صيهون من النيل إلى الفرات”.
ومع إدراكنا للنوايا الحسنة التي تقف خلف هذه التنظيرات والاستنتاجات، لكن عيوبها جميعا أنها لا تؤمن بقانون الحركة، وأنها تنسى أن المشروع الصهيوني، قابل للتطوير.. للانكماش أو التمدد، للتراجع أو الانقضاض، شأنه في ذلك شأن أي أمر إنساني آخر. بمعنى آخر، إنه ليس قدرا مقدرا علينا نحن العرب والفلسطينيين، وأن الفعل الإرادي المقاوم قادر على إحداث تغييرات جوهرية في الفكر والأداء الصهيونيين. وإذا ما قلنا بغير ذلك فليس لذلك من معنى سوى الإقرار بالعجز والاستسلام، وهو ما لم ولن نضعه في حسابنا الآن أو مستقبلا.
وإذن فلا مفر، من العودة إلى تفكيك المشروع الصهيوني، من أجل أن نقدم قراءة صحيحة وموضوعية لطبيعته ولعناصر القوة والضعف فيه، تمكننا من صياغة استراتيجية ناجحة في مواجهته. وفي هذا الاتجاه، تناولنا جذور المشروع الصهيوني، في مقالات عديدة نشرت في أوقات متفرقة بهذه الصحيفة، خلصنا فيها إلى أن الصهيونية الحديثة هي مشروع استيطاني أوروبي، أدت إلى التسريع بتنفيذه جملة من الظروف الدولية، كان آخرها الهولوكست النازي بحق اليهود الأوروبيين أثناء الحرب العالمية الثانية، وأنه استغل حالة العداء للسامية من قبل بعض الأوروبيين ليخلق عقيدة عنصرية جعلت من اليهود شعب الله المختار، ومن فلسطين أرضاً للميعاد، وأن اكتساب فلسطين من قبل اليهود يأتي في إطار الحملة الاستعمارية الأوروبية التقليدية تجاه شعوب العالم الثالث.
وهنا يجب التمييز بين مشروعين استعماريين، مشروع استعماري يستهدف احتلال الأرض ونهب الثروة، كما حدث لمعظم بلدان آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وبين مشروع استعماري استيطاني يستهدف إبادة أو طرد شعب بكامله، وإحلال شعب آخر مكانه. إن الأطماع الاستعمارية التقليدية لا تحتاج إلى أيديولوجيا أو عقائد تتقنع بها، فقد حدثت، في معظمها، ضمن قوانين حق الفتح الذي كان سائدا حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، وكانت أهدافها في الغالب استراتيجية، تتمثل في الهيمنة على المعابر والممرات المائية وطرق المواصلات، واقتصادية تتمثل في السيطرة على المواد الأولية وفتح أسواق جديدة. وحتى حين اقتضت مصالح هذه الدول بقاء قواتها في منطقتنا، غلف ذلك بيافطات الإنتداب والحماية. أما في الحالة الاستيطانية، فإن هناك أموراً كثيرة يأخذها المحتلون بعين الاعتبار. في الحالة الصهيونية، كان هناك حديث عن حقوق تاريخية، وعن أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وأن من يستطيع عمارة الأرض هو الأولى باكتسابها. وكان هناك حديث عن علاقة رومانسية ووجدانية يهودية بأرض فلسطين… وهكذا كان إحلال اليهود الأوروبيين في فلسطين يأخذ، من وجهة النظر الصهيونية، أبعادا تاريخية ودينية وأخلاقية، تجعل انفكاك المستوطنين عن المشروع أمرا غاية في الصعوبة.
قلنا إن المشروع الصهيوني هو أوروبي في منشئه، وإنه مرتبط بالنزوع الاستعماري الأوروبي، بمعنى أنه لم يكن مشروعا يهوديا خالصا. ويعني ذلك جملة من الأمور، أولاها أن المشروع الصهيوني لم ينبثق من المؤسسة الدينية اليهودية، وذلك أمر لا جدال فيه. لقد برز كثير من الحاخامات اليهود الذين اعترضوا على المشروع الصهيوني لعدة أسباب أهمها أنه يجعل اليهود غرباء في أوطانهم، ويلغي حالة الاندماج التي هي مطلب أساسي لبني البشر، وبالتالي يجعل اليهود طائفة منبوذة في العالم بأسره. ومن جهة أخرى، فإن تشكيل دولة يهودية في فلسطين هو اعتداء على المشيئة الإلهية، لأن بعث دولة إسرائيل، من وجهة النظر الدينية اليهودية سوف يتحقق بعد ظهور المسيح، وأن أي محاولة لتحقيق ذلك عن غير طريق المسيح هي إساءة للدين اليهودي. لكن الصهيونية الحديثة بطابعها وتحالفها مع الاستعمار التقليدي الأوروبي لم تكن مستعدة لسماع نداءات الحاخامات اليهود. وكان هرتزل واضحا في تعبيره عن عمق العلاقة بين مشروعه والمشاريع الاستعمارية الأخرى. “سنقيم كيانا يهوديا في فلسطين يفصل بين البرابرة وبين العالم الأوروبي المتحضر”. وكان القائد الفرنسي، نابليون بونابرت هو أول من تنبه لأهمية الموقع الفلسطيني، أثناء حملته على مصر. وقد كشفت حملة محمد علي باشا العسكرية التي توجهت إلى بلاد الشام عن أهمية هذا الموقع، فمن يسيطر عليه يستطيع الفصل بين إفريقيا وآسيا، ويتمكن من منع تحقيق اندماج المشرق العربي بمغربه.
ولم تقتصر أوروبية المشروع الصهيوني على القادة، بل كان مخططاً له أن يشمل السكان أيضا. فلا يوجد في الأدبيات الصهيونية، حتى عام 1928، ما يشير إلى إمكانية تهجير اليهود العرب إلى فلسطين… كان الحديث دائما عن العنصرية التي يواجهها يهود أوروبا الشرقية في بلدانهم، وعن أهمية إيجاد وطن قومي لهم في فلسطين أو الأرجنتين أو أوغندة أو مدغشقر. وكان مؤتمر بازل قد حسم الأمر، واختار فلسطين، ككيان أوحد، لاعتبارات دينية وسياسية.
كانت حاجة المهاجرين اليهود الجدد إلى أيد عاملة رخيصة قد أدت إلى تغير جذري في الفكر الصهيوني، بدأ باستيعاب يهود اليمن، باعتبارهم الأقرب في ممارساتهم للطقوس الدينية اليهودية الأوروبية، ثم تطور المشروع لاحقا، فشمل يهود العراق ومصر وتونس والمغرب، والسودان، وليبيا والفلاشا في إثيوبيا.
ورغم أن ذلك أضاف عددا هائلا من السكان إلى الكيان المصطنع، لكنه غير الطبيعة الديموغرافية للمشروع بشكل جوهري. وأصبح اليهود في فلسطين المحتلة ممزقين إلى سفارديين وإشكنازيين. وبقيت السلطة والقوة الاقتصادية والسياسية والدينية في يد الأقلية من المستوطنين الأوروبيين، وأصبحت الغالبية من اليهود العرب وفلسطينيي عام 1948 على الضفة الأخرى، ضفة الأغلبية الساحقة من المضطهدين. وانتهى اليهود الأوروبيون الذين حلموا في وطن خاص بهم، حتى وإن كان ثمنه تشريد عشرات الألوف من الفلسطينيين، يعيشون في مجتمع تمزقه النعرات القومية والدينية والعنصرية، ومفتوحا لكثير من الاحتمالات عدا الوحدة والتجانس. فما علاقة ذلك بصياغة استراتيجية بديلة لمواجهة المشروع الصهيوني؟ ذلك هو موضوع مناقشتنا في الحديث القادم بإذن الله تعالى…
cdbacd
yousifsite2020@gmail.com
د. يوسف مكي
تاريخ الماده:- 2006-06-21
2020-06–0 6-:03
فؤاد محمد السايس من اليمن السعيد
هناك قدرات مادية كبيرة لم يتم تحديد مكامنها, ولم يتم التفكير بتوظيفها ضمن صراع الوجود مع الكيان المغتصب, هناك طاقات بشرية كبيرة يمتد انتشار تواجدها حدود عالمنا العربي ويجتازها, بل ان هذه الطاقات مبعثرة في محيط الدول الصديقه والداعمه لوجود هذا الكاين المغتصب, بعد النكسة67م وما ال اليه الحال لم يتم تصحيح الوضع وارجاع الحال الي ما قبل 4 يونيو67م, وبذلك تغييرات الاولويات تم تحرير جزء من سيناء عام73م بوضع موطي قدم عليها, (6 اكتوبر كان مشروع تحرير الارض كاملة ولم يكن كما اراد السادات فقط وضع موطي قدم تمهيدا للخطوة التاليه التي خطاها), وتم تبني استراتيجية العدو في تسليم ما تبقي مقابل معاهدة اعتراف بوجود هذا الكيان المغتصب , مما اضعف الاستراتيجية العربية بشكل شامل, واخضع الاطراف العربية الاخري الشروع في مفاوضة العدو وحصيلة هذه الخطوة كانت اتفاقية وادي عربة واوسلو. اذا العدو سلك طريق وكسب مغانم كبيرة منها اعتراف 3 كيانات عربية رئيسيه كانت تخوض صراع وجود . والعدو الذي يتربص بها الدوائر وان بدأ في الامر الحالي تحييد هذه القوة البشرية من الصراع المباشر نتيجة الاتفاقيات الا ان للعدو كرة والتفاف سوف تري معالمه فيما بعد تماما كما كان واقع حال احتلال رام الله ومحاصرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات شريك السلام (ااتفاقية اوسلو) وشريك الجائزة ( نوبل للسلام) , فلا ميثاق مع هذا الكيان المتربص ولا عهود تحترم مع من يسفك الدماء الطاهرة لابنائنا واهلنا في فلسطين الغاليه.
اذا مغانم العدو من اتفاقيات الهدنة كامب ديفيد – وادي عربه – اوسلوا لا حصر لها فنال العدو جائزة الاعتراف الفعلي من دول عديدة منضويه في منظمات دوليه ومنها منظمة دول عدم الانحياز – كانت تناصر القضية الفلسطينية .
اذا علينا تبني استراتيجيات وفقا للقوة المتوافرة لدي لدي كل فرد/ مواطن صالح مؤمن بأرضه, من اهم اهدافها تنوير العقل العربي بأهمية مقارعة العدو واعادة الحق العربي لاصحابه, ووأد المشروع الصيهوني ضمن دائرة حدود تواجده وعدم منحه الفرصة للتمدد, فالربما كانت الجغرافيا تمنحنا مثل هذه الفرص فسيناء بحجمها وبطبيعتها التكوينية ارض صحراء وسكانها من البدو واماكن تواجدهم محدود ولديهم الممانعة في التطبيع من الكيان الصيهوني, مما يجعل المشروع الصيهوني غير قابل للانتشار لكون الارض المجاوره غير اهله بالسكان ومن الصعوبة بمكان اختراق نسيج المجتمع المصري المحصن الذي يرأي في جبروت الالة العسكرية الصيهونيه العدوانية المتعطشة للدم ما تمارسه من عملية تنكيل وقتل بأهلنا في الاراضي المحتله. وفيما لو تلمسنا ايضا المحاولات العديدة المستمرة لاختراق نسيج المجتمع اللبناني فهذا الامر اثبت فشله وهزيمته ورحيله ليلا قصرا بفضل المقاومة . والوضع في الضفة يمنع محاولات العدو التمدد والانتشار مما يجعل مشروع اقامة الدولة من النيل الي الفرات امر صعب المنال والتحقق. ولقد اثبتت الايام والرجال الرجال عدم جدواه بالمطلق , اذا علينا دراسة المشاريع التي يمكن ان تؤدي الي وأد حلم المستوطن الغاصب واختراقه , واري ان يتم اعطاء الجانب الاعلامي الاهمية الكبري في نشر ثقافة حب الوطن والتصدي للهيمنة والمحافظة علي المصالح الذاتيه للامة والتنوير وبناء حاجز يصعب اختراقه او غزوه اعلاميا او ثقافيا وايقاف الهرولة صوب التطبيع والاعتراف بوجود هذا الكيان, حتي يتم اعادة الحق العربي بالكامل … وعلينا ايضا الانفتاح صوب الامم الاخري من خلال المنتديات ويعول للاعلاميين والمثقفين الدور الاكبر وتبني مثل هذه الرسالة التي تفنن فيها العدو بالبكاء والرثاء ومحاولة كسب عطف الاخرين له, وهي رسالة زيف يمكن تفنيدها وايضاحها بكفاءة عاليا جدا, والدليل في الرسالة الموجهه من الاكادميين البريطانيين تجاه اكاديميي العدو – والمقاطعة المفروضه عليهم ودمغهم بالعنصرية الهمجية البريريه التي ترفض وجود الاخر, علينا اغتنام مثل هذا التململ وتزكيته وكسب الرأي العام في الدول الاوروبية بكل الوسائل المتاحة, وعدم التقوقع فيما نحن فيه ننتظر هجمات العدو ووسمنا بالارهاب فنحن اصحاب ارض وحضارة ولنا وجود في هذه الارض وهي لنا ولن نتخلي عنها حتي لو تم ابادتنا فسوف يجدون اثار تواجدنا علي سطح الارض او في باطنها لن نترك ارضنا, مثل هذه الثقافة يجب ان تنشر ويتم تداولها علي مستوي الوسط العربي ويتم تزكية شعلة الحرية والكرامة وعدم الخضوع لهيمنة العدو وتنكيله المستمر بنا, وبذلك نكسر حاجز الخوف وتتولد الممانعة ايضا, علينا كسب رأي الدول الفقيرة المحتاجه والاحتكاك بها من خلال الدعم المباشر والمساندة والمساعدة ونشر العلم واللغة وارسال بعثات لاستكشاف الاحتياجات الفعليه لهذه الشعوب وتلبيتها, علينا كسب العقول والقلوب بالقدر المطلوب.
علينا تفعيل قضيتنا عبر الجمعية العامة للامم المتحدة ومنظمة دول عدم الانحياز (يعود فضل انشاء المنظمة لجهود الرئيس الخالد عبدالناصر) وما كان يمثله من ثقل عربي وافريقي واسلامي فوجود هذا الرجل وما كان يتصف به من كاريزمية قياديه وتواصله مع نهرو وتيتوتا ادي الي بلوة تواجد الحق العربي علي منابر المنظمات الدولية ولم يضيع لنا حق بالمطلق, رغم شراسة العدو وقوته الجبارة .
فإتفاقية كامب ديفيد وتحييد دور مصر وتعطيل طاقتها اديا الي هذه البعثرة والهرولة .
اذا يادكتور يوسف علينا التركيز لمثل هذه النقاط التي سوف تسهم في تحديد الاهداف الاساسية في الكيفية التي يجب مواجهة مشروع العدو الصيهوني, علينا دعم اهلنا في فلسطين ودعم كل حركة رفض تأبي التطبيع مع العدو مهما كان الامر مكلف فنسمع ان المعونة لمصر يتم تقليصها بشكل تدريجي لتصل حجم المساعدات المقدمه الان 60% ويتم تقليص هذه المبلغ تدريجيا كون الاهمية التي كان يعول لهذا البلد من تأديته مقابل تأييد مصالح المستكبر العالمي وحليفه في المنطقة قد تقلص واضحي لا اهمية له فلما كان الامر كذلك علينا اذا اغتنام الفرصة والسعي صوب تفعيل دور الاصلاحيين الذين يؤمنون بعروبة مصر ودورها المعطل تجاه امتها .
فبعد بناء الجدارالعازل – حدد الكيان الصيهوني مشروعه ضمن دائرة تواجده, والاستراتيجيه القادمه ترتكز علي نقل معركة التفرقة والنعرة الطائفيه وتمزيق صفوف الامة وكسر ارادتها ووحدتها مما يتطلب وضع استراتيجية تهدف في المقام الاول مواجهة مشروعه ووأده في حينه وتقوية نسيج المجتمع العربي وخلق ظروف تؤهله بناء الوحدة العربية الشاملة من خلال تقوية المؤسسات العربية.
نعول كثيرا في تقوية دور المثقف العربي واتاحة له الفرصة لنشر القيم والمبادي وتقوية دور المؤسسات الدينية والاجتماعية ودور المعلم في المدارس ومن خلال هذه الخطوات لعلنا نبلغ هدفنا السامي في المحافظة بكل ما نملك وعدم التفريط بالحقوق والثوابت والله اكبر وليخسأ الخاسئون .
والختام انا امروء عربي والعلاء نسبي في أي ارض اري عربا اري وطني (شاعر عربي)