في عيد ميلاد المعلم القائد جمال عبد الناصر

0 172

في الخامس عشر من كانون الثاني/ يناير عام 1918، وفي ضواحي باخوس، من ضواحي مدينة الإسكندرية فتح الزعيم الوطني الراحل، جمال عند الناصر عينيه لإول مرة على الدنيا، في مرحلة تاريخية عصيبة. كانت الأمة العربية قد حسمت أمرها مع الإستعمار التركي. وكانت مصر، قلب العروبة النابض، قد وجدت نفسها مكبلة في معاهدات واتفاقيات مع البريطانيين والفرنسيين، تحد من حريتها وإرادتها. وتكشفت نتائج الحرب العالمية الأولى عن وقوع الأمة العربية، رغم تضحياتها وعطاءاتها تحت سيطرة الإستعمار الغربي. وكانت اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور هما التجسيد العملي لمرحلة الهيمنة الإستعمارية الجديدة.

 

نما الطفل وترعرع، ومع تفتحه كانت الأشياء تتحرك من حوله بسرعة. كان وهو شاب يلحظ بقوة معارك سعد زغلول ومحاولات شعب مصر للتخلص من قيوده، ومن جهة أخرى، كان يلحظ عجز القوى السياسية التي اضطلعت بقيادة مشروع التغيير وفسادها.. لاحظ بأسى، وهو طالب في الكلية العسكرية، ومن ثم وهو يدرس مادة الإستراتيجية لطلابه، كيف اندفع الصهاينة في تحقيق مشروعهم في اكتساب أرض فلسطين وتشريد شعبها، وكيف كانت المجابهة العربية الرسمية لذلك المشروع. تعلم وهو يدرس، ومن ثم يدرس الإستراتيجية العسكرية أن عمق مصر يمتد إلى أضنة شمال سوريا، وإلى جنوب السودان.. اكتشف أن مصر المنكفئة على ذاتها مآلها الإندحار والفناء. كانت دراسة الطبوغرافيا والجغرافيا السياسية للمنطقة، وقراءته لتجربة محمد على قد جذرت وعيه بفكرة الأمة العربية الواحدة… وكانت تجربة حرب 1948م وفشل الجيوش العربية في هزيمة المشروع الصهيوني والدفاع عن فلسطين وشعبها قد قادته إلى ادراك عجز الدولة القطرية عن تحقيق التنمية المستدامة وبناء جيش حقيقي قادر على الدفاع عن الوطن. وكان يؤمن في أعماقه أن بناء الإنسان هو الطريق الصحيح لبناء الأوطان ومن هنا أصبحت جدلية الترابط بين الوحدة والحرية والتنمية والعدل الإجتماعي من بديهيات التزامه النضالي.

 

شارك في حرب 1948، وشهد بأم عينيه حصار الفالوجه، وتكشفت لديه خيانات الحكام العرب، وآمن أن الطريق الصحيح هو أن تمسك الأمة العربية بمصائرها وأقدارها، وأن تضطلع النخب العربية، في كل ساحاتها بدور أساسي في صناعة القرار السياسي، ودحر عوامل التخاذل والعجز. وهكذا انتدب نفسه مع مجموعة من رفاقه لعملية التغيير.. وأسس جمعية الضباط الأحرار. وكان الشعب في مصر يلحظ كيف نخر الفساد والعجز كافة أجهزة الدولة، وكيف هرمت هياكلها، وأصبح جزء كبير منها تابع لهذا السيد أو ذاك، خارج حدود مصر، وبعيدا عن تطلعات شعبها وآماله في الحرية. وكان نداء الضمير يرفع عاليا شعار الكرامة.. الكرامة التي مثلث حق الإنسان في الدفاع عن الأرض والشرف والمقدسات والحقوق..

 

ويوم شب حريق القاهرة، كان الجميع في انتظار عاصفة ما، عاصفة تطيح بالرؤوس، وتعلن ميلاد فجر جديد واعد لمصر، تضعها في مكانها الصحيح في الخارطة العربية والدولية. وصبيحة الثالث والعشرين من تموز/ يوليو 1952م كان ذلك اختزال لكل الأماني والتطلعات وكان يوم الأيام..

 

كانت البوصلة واضحة بالنسبة لعبد الناصر، الإنسان هو الهدف المركزي، وحوله تتحلق جملة الأهداف الكبرى منها والصغرى. التعليم والعلاج المجاني وتوفير السكن والماء والكهرباء، وتوزيع الأراضي على الفلاحين وتحقيق التنمية بخطى متسارعة. ومن أجل ذلك، وعلى خطى هذه الأهداف، تم تأميم قناة السويس وبناء سد أسوان، ومعامل أبو زعبل والصناعات الثقيلة في حلوان. وإعادة بناء القوات المسلحة بما يؤمن حماية مصر والدفاع عن الأمة العربية وآمالها في التحرر والإنعتاق.

 

خاضت مصر بقيادة عبد الناصر معركة البناء والتنمية، والعدل الإجتماعي.. وخاضت أيضا معركة الكرامة والدفاع عن الأمة العربية.. وترسخت في تلك المرحلة ثوابت مصر في الحياد الإيجابي وعدم الإنحياز إلى الأحلاف العسكرية، ودعم حركات التحرر الوطنية في الجزائر والمغرب العربي واليمن الجنوبي وعمان.. كما دعم ثورتي تموز في العراق وأيلول في اليمن الشمالي بدون حدود. وفي كل بقعة رفع المناضلون العرب فيها راية التحرير والإستقلال كانت ثورة يوليو بقيادة المعلم حاضرة تقدم الدعم والتأييد، دون قيد أو شرط عدا الإلتزام بثوابت الأمة ومنطلقات نهضتها وشموخها.

 

خاض عبد الناصر، بقوة وتصميم معركة البناء والدفاع عن الأمة العربية. انتصر في معارك كثيرة وخسر معارك أخرى. انتصر في عام 1956، عندما واجه العدوان الثلاثي الغاشم. وانتصر في معركة التنمية وبناء الإنسان.. انتصر في بناء جيش وطني.. انتصر في جعل مصر قبلة لكل الثوار في العالم.. وانتصر في الدفاع عن الجمهمورية باليمن.. وأكثر من ذلك فإنه انتصر في جعل الأمة العربية حقيقية حية، حيث أصبح النضال القومي في عهده محركا للنضالات الوطنية في الساحة العربية من محيطها إلى خليجها. وانتصر في جعل مفهوم الوحدة من بديهيات الثوابت في الوطن العربي الكبير. خسر في عام 1967 معركة المواجهة مع الكيان الصهيوني في عدوانه بالخامس من حزيران/ يونيو لكنه في تلك اللحظة أطلق صرخته الجلية “أن ما اخذ بالقوة لن يعود بغير القوة” وفي مؤترم القمة بالخرطوم عبر عن إصرار جماهير الأمة العربية وتمسكها باللاءات الثلاثة: لا صلح لا اعتراف ولا مفاوضات.. وكانت معركة الإستنزاف والصمود الأسطوري للجيش المصري في تلك المعركة هو التعبير الحقيقي عن الإلتزام بثوابت الأمة. وكان اكتشافه مبكرا جدا لأهمية أن يكون للفلسطينيين صوت منهم، ناطق بإسمهم، وممثلا لهم في المحافل والمؤسسات الدولية. ولذلك كان طبيعيا ان يكون دوره اساسي ومركزي في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية. وفي مرحلة لاحقة في دعم كفاحها الوطني المسلح بكل قوة.

 

وأثناء مواجهة الفلسطينيين مع الملك حسين في حرب أيلول/ سبتمبر عام 1970م، وقف عبد الناصر مدافعا عن شعب فلسطين وعن الوحدة العربية، ودعى القادة العرب إلى تحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني..

 

ورحل عبد الناصر، إلى العالم الآخر، في فترة كانت أحوج ما تكون فيها لحكمته ونضاله وقيادته..

 

رحل عبد الناصر، ولم يزل ساكنا قلوبنا فارسا يأبى الترجل.. واستمر، بعد رحيله، محاربا رافضا أن يسلم قياد أمته ودورها التاريخي إلى عابث أو مستعمر أو متغطرس.. واستمر يحارب الغزاة الأمريكيون في العراق، ويدافع عن مخيم جنين، ويسقى العطشى ويداوي الجرحي في مخيمي صبرا وشاتيلا، بعد مجزرة شارون.. ويقود مظاهرات كفاية في شوارع القاهرة والإسكندرية وطنطا والمنصورة… وفي الأزقة والحواري حيثما ترتفع شعارات الحرية والكرامة.. بقي ولا يزال عصيا مؤمنا بشعبه، ومقاوما باسلا يأبى الترجل.

 

نم قريرا في فردوسك الأبدي فلا زال في هذه الأمة من يحملون نبضك ويدافعون عن قيمك ومبادئك.. نم وادعا فلا زال فكرك نبراسا نيرا لم يحن بعد موعد ترجل فارسه.

 

 

د. يوسف مكي

تاريخ الماده:- 2006-01-15


 

2020-06–0 1-:02

الشاعر محمد الجاغوب من الإمارات

رسالة إلى جمال عبد الناصر

 

 

إني أقـول و دمـع العيـن ينسكـبُ

والهـم يزخر فـي قلبي و يضطربُ

 

والنفـس ضاقـت بمـا يجري لأمتنا

والعقـل شـتت و التفكير منــشعب

 

عـمّ التـشاؤم والآمال ذاويــــة

والصبر ينفـد و الإحـساس مكتئب

 

والمجـد ولّى فـلا سيف و لا قلــم

فـرساننا سـئموا كتابنا تعبـــوا

 

أين المبـادئ و الأهـداف و المثــل

أين الرفــاق و أين الفتيـة النجب

 

هل طـاب نومهم أم غـــاب نجمهم

أم ضـلّ سعيهم أم نالهم تعـــب

 

حريـــــة وئدت قـومية ذبحـت

والنـاس باتت على الأسلاب تحترب

 

هذي فلسطين ما زالت مكبـــــلة

بالاحتلال و لم تثـــأر لها القُضُب

 

ما زالت القدس في الأغلال راسفــة

والدمـع جـار علـى خد لها سـرب

 

شارون دنسها بالذل مرغــــــها

و العرب قد علموا لكن و ما غضبوا

 

و استمرؤوا الذل و الطاغوت حنطهـم

و النفط غيّرهم و المـــال و الذهب

 

قف يـــا جمال على الأقدام منتصبا

و ادع الشعوب فتمشي خلفك العـرب

 

واسحق بنعلك من خانوا و من غدروا

أو قارفوا الإثم يوما مـــا أو ارتكبوا

 

في عصركم كــم كانت الأقزام نائمة

و اليوم هبت على أقدامها تثــــب

 

هــــذا الزمان لهـم ألقى مقادته

يا للمصيبة ساد القزم و الذنــــب

 

قد جاء بعدك عصر قد أضرّ بنــــا

عصر التشرذم قد زادت بـــه النُوَب

 

عصر التشرذم أقطار مجـــــزأة

في كــــل قطر يرى نزف و منتحب

 

بيروت مثخنة خرطوم راعفــــة

وهران نازفـــــــة بغداد تنتهب

 

هــذا الزمان زمان البغي أحسبــه

فيه العدا قد تمادوا فوق مــــا يجب

 

“والأطلسي” لــقد زادت مخاطــره

كالصّل يقطر من أنيابـــــه العطب

 

في كــــل موقعة تبدو جرائمـه

قدّامه لهب مـــــــن خلفه سغب

 

مــن ذا يصاوله من ذا سيلجمـه

أين الكماة و أيـــــن الجحفل اللجب

 

قم يــا جمال و وحّد صـف أمتنا

و اضرب بسيفك حتــــى تُفرج الكرب

 

 

محمد الجاغوب

من ديوان عوليم

 

2020-06–0 1-:02

د. محمد الجاغوب من الإمارات

الأخ الدكتور يوسف مكي المحترم :

 

من أين سنأتي بزمن يتوهج فيه المد القومي والأممي وتتراجع فيه قوى الشر بعد أن غيب الردى العديد من أحرار الأمة وشرفائها، أمثال جمال عبدالناصر وشكري القوتلي وإسماعيل الأزهري وكمال جنبلاط وخليل الوزير وعبدالله السلال، وبعد أن مضى عهد كل من : ماوتسي تونغ ونيكيتا خورتشوف وأندريه جروميكو وتيتو وسلفادور ألندي وتشي جيفارا وهوشي منه وجياب ، ولم يبق من هؤلاء العمالقة سوى كاسترو وحيدا يصاول الغيلان .

لقد تبدلت الخرائط وتغيرت المواقع والأسماء واختلطت الأمور إلا على ذوي البصائر، ودفنت لاءات الخرطوم وانهارت حصون المقاطعة العربية وألغيت معاهدات الدفاع العربي المشترك، و وقف زيتون فلسطين ونخيل العراق وحيدا يصارع الأنواء والرياح العاتية.

 

2020-06–0 5-:04

اسماعيل العربي من مصر

عاش كفاح الشعب العربي عاش كفاح الناصريين

اولا احيكم اخواني الناصرينن على موقعكم وأحي كاتب هذه السطور على ما كتب نعم (( نم أيها الزعيم فلا زال فكرك نبراسا ومازالت أجسامنا تحمل نور فكرك )) قسما بالله نعلنها نحن شباب الحزب العربي الناصري في مصر اننا لن نهدأ ولن يغمض لنا جفن حتى نرى الناصريه تحلق في فضاء المحروسه ثم الوطن العربي

شاركونا على هذا الجروب

http://groups.yahoo.com/group/el3araby_elnasery

 

2020-06–0 5-:01

علي خيون مزعل عايز المحمداوي من العراق

من المعروف القائد جمال عبد الناصر بنسبة لي رمز شريف الكل عربي عندما خسر احة المعارك مع الصهيونيون قدم استقالتةالعكس في وقتنة الحاضر اي رئيس عربي يخسر او يحس نفسة غير محبوب من قبل شعبة يقدم استقالتة

 

2020-06–0 6-:03

شريف السودانى من مصر

لماذا دائما نزيف الحقائق ونشوة رموزنا ماذا فعل جمال عبد الناصر بنا لنصب عليةهذا الغضب لانة رفع راية العزة والكبرياء ونحن نعشق الخضوع والاستسلام

لانةحارب السرقة والمحسوبية والاقطاع وهذة مبادىء لم نعرفها

لانة عاش عفيف اليدلم يسرق كما فعل من والاة ونحن نسرق الكحل من العيون

لانةقال لا لامريكا ونحن ارباب لهل وهى الحاكم بامرة

خسارة يا جمال جاهدت وحاربت من اجل اناس

لا يعرفون مكانتك اناس يعيشون على امل الخسة والاستسلام والنفاق

ستبقى يا ناصر فى قلبى ووجدانى

 

2020-06–1 0-:03

زهوووور من البحرين

مشكووووووووور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اثنان × 2 =


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

د.يوسف مكي