عدوان على الذاكرة… الخط الأول في الدفاع عن الهوية

0 182

في حديث سابق أشرت إلى أن الحرب التي تتعرض لها الأمة حاليا لا تستهدف احتلال الأرض ونهب الثروة فقط، بل إلى التعدي على الذاكرة، لسبب بديهي ومنطقي هو أن الذاكرة هي خط الدفاع الأول عن الهوية.

 

 

لماذا نعتبر الذاكرة الخط الأول في الدفاع عن الهوية؟. الجواب بداهة يكمن في رؤيتنا لها باعتبارها الحاضن لما تختزنه الأمة في وجدانها من مواريث تراكمت وترسخت عبر عقب تاريخية ممتدة. هذه المواريث هي التي تشكل الهوية. وحين نشير إلى المواريث فإن المقصود بها مجموع الخصائص الدينية والتاريخية واللغوية والنفسية التي تؤدي إلى الفصل بشكل حاسم بين جماعة من الناس وأخرى، والتي تشكل مجتمعة شخصية الأمة. وتنتج هذه الخصائص عن عاملين رئيسيين: الأول، داخلي يتمثل في تقاليد ومواريث. والثاني، يعكس تفاعل الأمة مع وضع عالمي فوار متغير، مفرزا موجات ثقافية متعددة ونماذج حضارية مختلفة، ينتج عنها ردود أفعال ذاتية تفرض التعامل بخصوصية مع تلك التقاليد، مانحة إياها هوية جديدة.

 

وإذن فالذاكرة، في جانب مهم منها هي وعي الذات. وهذا الوعي شرط أساسي وضروي للصمود والتماهي مع إرادة البقاء، وهو أيضا شرط لا مفر منه للتهيؤ للمستقبل. ولا نبالغ إذا قلنا أن الأمة العربية في مواجهتها للمحتل، قد استندت كثيرا على ذاكرتها، واستمدت منها المنعة والقوة لتحقيق النصر، من خلال استنهاضها لإرثها ومخزونها الحضاري وكان الإسلام هو أهم أركان ذلك المخزون.

 

ومع أن وجود العربية سابق للإسلام، إلا أن العرب لم يؤسسوا كيانا مركزيا قبله. وقد شهد صدر الدعوة الإسلامية قفزات حضارية بالنسبة للعرب. وكان الإسلام أول من أدخل فكرة الأمة لديهم، تربطها العقيدة، وضع الرسول الأكرم عليه أفضل الصلاة والسلام اسسها وتنظيمها… بقي مفهوم الأمة راسخا، واستمرت محور الفكر والتعامل في دار الإسلام، ولكن قوة الأمة سياسيا لم تتحقق إلا في فترة قوة العرب.

 

كانت العلاقة بين العرب والإسلام قوية وعصية على الإنفصام، وقد شاء العلي القدير أن تكون كذلك باستمرار، عبر حقب التاريخ. لقد نزل القرآن الكريم باللسان العربي المبين، وحمل العرب راية الإسلام في المراحل الأولى لبزوغ فجره، واقترنت أمجاده وانتصاراته بهم. ووضعت أصول الشريعة والفقه بثقافتهم ولغتهم، وكان جل علمائه ومفكريه في صبح تأسيسه منهم. وقد أعطى ذلك دورا مركزيا ومميزا في مسيرة الإسلام عبر العصور. وبالمثل، توحد العرب بالإسلام، لأول مرة في تاريخهم، وبه كونوا أول دولة ضمتهم جميعا، هي دولة الخلافة، استمرت فترة تجاوزت القرنين، قبل أن يبرز فيها تأثير الأجناس غير العربية.

 

هكذا أصبحت العلاقة عضوية بين الدين الإسلامي الحنيف وبين أبناء هذه الأمة، لدرجة جعلت من الصعب على المرء الفصل بين العدوان على الدين والعدوان على الأمة. وكان المحتلون يدركون بقوة هذه الحقيقة. ولذلك كانوا لا يفصلون بين العدوان على الأرض والعرض وبين العدوان على المقدسات الإسلامية.

 

رأينا على سبيل المثال، الإستعمار الفرنسي في الجزائر يقوم بالسطو على الأرض والممتلكات، ويمارس امتهانا للعقيدة الإسلامية، ويمنع السكان من التحدث بالعربية، محرضا على الإبتعاد عن الطقوس والعبادات الدينية. وكان يعتبر ذلك جزءا من وسائل تخريب الثقافة القومية للشعب الجزائري، وتدمير مقاوماته. فكان لا بد والحال هذه أن يكون اتجاه المقاومة الوطنية ورد الفعل ضد عدوان المستعمر تداخل المعاني والمضامين الدينية مع معاني ومضامين الكفاح الوطني من أجل الإستقلال.

 

وحين وصل الجنرال اللينبي أثناء الحرب العالمية الأولى، واحتل فلسطين، لم تغب عن ذاكرته الحروب الصليبية، رغم أن الثورة العربية كانت حليفة لبلاده. وعند وصوله إلى قبر البطل المجاهد صلاح الدين الأيوبي، بطل موقعة حطين، قال مخاطبا له “ها نحن عدنا يا صلاح الدين”.

 

وضمن هذا التحليل، يمكننا فهم لماذا تدمر بيوت الله عند أي غزو استعماري صليبي. فهذه المساجد هي جزء من قوة الشعب المؤمن، وجزء من موروثه الحضاري، وعنصر هام من عناصر مقاومته للبغي والعدوان. ومن هنا نفهم لماذا حرص مجرم الحرب، إرييل شارون على تدنيس المسجد الأقصى، ولماذا تعرض أولى القبلتين وثالث الحرمين، لعدة محاولات تخريبية منذ احتلال القدس في حرب يونيو/ حزيران عام 1967. إن شارون يريد أن يركع الفلسطينيين ويقهر إرادتهم، من خلال التعرض لمعتقداتهم. ويأتي التعرض لأماكن العبادة، في الغالب متزامنا مع اعتداءات أخرى على العرض والأرض والكرامة، ظنا من الغزاة أنهم بذلك سيتمكنون من إضعاف مقاومة الشعب المحتل لهم.

 

في واقعنا العربي، شهدنا من جهة قوة مقاومة الشعب المحتل للغزاة، والتمكن من انتزاع الإستقلال والنصر في معظم البلدان العربية. لكن ذلك، من جهة أخرى، للأسف، لم يعزز بفعل مماثل بعد الحصول على الإستقلال. لقد غاب عن النظام العربي الرسمي، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى يومنا هذا أي متصور استراتيجي للتعامل مع الصراع العربي- الصهيوني، وانعدم معها أيضا أي تخطيط عملي وعلمي لصناعة المستقبل.

 

عجز النظام العربي عن التعامل بجدية مع قرار تقسيم فلسطين عام 1947م، وعجز عن تحقيق التضامن في مواجهة الأحلاف والمشاريع الأجنببة المشبوهة. وعجز عن الرد على عدوان الصهاينة في عام 1967م، ووقف العرب جميعا متفرجين وهم يسمعون استغاثات أطفال فلسطين، ويسمعون أدق التفاصيل عن مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان. ووقفوا صامتين أيضا أمام تدمير أمريكي منهجي لبغداد عاصمة العباسيين وقتل الأطفال في ملجأ العامرية. وعجزوا عن إسناد أطفال الحجارة في انتفاضتهم الباسلة بفلسطين، وشاركوا بالصمت العاجز في احتلال العراق.. وعجزوا وعجزوا رغم وعود سخية قدموها بالجهاد وبالدفاع عن الأرض والثوابت والتمسك بالمعاهدات والمواثيق.. ووضح للجميع أن تلك الوعود قد انتهكت جميعا قبل أن يجف الحبر المسكوب في صياغتها.

 

وبدلا من تحقيق الحد الأدنى من التضامن العربي، من أجل البناء والتنمية ومواجهة العدوان استمرت عقلية داحس والغبراء هي السائدة فيما بينهم. ولأنهم لا زالوا يعيشون روح القبيلة تمسكوا، تجاه بعضهم، بوصية كليب لأخيه المهلهل “لا تصالح”، وبقوا محافظين عليها، وحين عزموا على الدخول في العصر الجديد تباروا إلى تمزيق نسخ من تلك الوصية ولكن ليس مع بعضهم البعض، بل في كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلوا.

 

كان الشعب في كل مرة تواجه الأمة فيها تحديا مصيريا، يهب إلى الشوارع، بأشكال عفوية، معبرا عن سخطه وغضبه في دورات ما تلبث أن تنقطع، شأنها في ذلك شأن العواصف والأعاصير في الكون، قانونها الطبيعي أن تأتي بشكل دراماتيكي ومفاجيء، ثم ما تلبث أن تسكن وتهمد، ليعود بعدها الناس إلى حياتهم المعتادة… يتركون الشوارع حاملين معهم يافطاتهم وقتلاهم وجرحاهم، ولا يبقى بعد ذلك من أثر لتلك الإنطلاقات العفوية إلا ما تدونه الأسفار والمراجع والكتب.

 

الآن يحدث من جديد عدوان خطير على ذاكرة الأمة من خلال التعرض لشخصية نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم. فبعد أن نشرت إحدى الصحف الدنماركية رسوما كاريكاتورية في سبتمبر/ أيلول الماضي تتعرض للنبي (ص)، قامت الجاليات الإسلامية بحث الحكومة لاتخاذ موقف يراعي مشاعر المسلمين، لكن رئيس الوزراء الدنماركي رفض ذلك مؤكدا على أن تلك الجريمة تأتي في سياق حرية الرأي التي تكفلها أنظمة المجتمع في ذلك البلد. والغريب أن عددا من الدول الأوربية قد سارع للتعاطف مع تلك الجريمة, وأصبح التحدي واضحا حين قامت أعداد من المجلات والصحف الأوروبية في النمسا وفرنسا بإعادة نشر تلك الرسومات. وبدأت المعركة تتخذ أبعادا سياسية كبيرة إثر تصريح الرئيس الأمريكي، جورج بوش أن حكومته تقف، في هذه القضية، إلى جانب حلفائها الأوروبيين بكل قوة، وأنها لن تتردد عن نصرتهم.

 

حتى الآن لم يسمع المواطن العربي أي رد فعل واضح من المسؤولين العرب، على الإستهجان الأوروبي والأمريكي بالمقدسات والمعتقدات الإسلامية. فهل تمكن المعتدون من اغتيال الذاكرة ومصادرة الهوية.. وإذا ما تحقق ذلك، لا سمح الله، فما ذا يتبقى لنا كي ندافع عنه؟!

 

yousifsite2020@gmail.com

 

 

 

 

د. يوسف مكي

تاريخ الماده:- 2006-02-08

 


 

2020-06–0 2-:03

عزيزة الخولى من مصر

تحية حارة إلى الأستاذ الكبير د/ يوسف

مقالة ممتازة جدا ، عنوان أكثر من رائع

ومقدمة فى الصميم

لا يسعنى والله سوى التصفيق الحاد لتلك البراعة

 

2020-06–0 2-:04

صالح من

أخي العزيزالدكتور/ يوسف مكي يحفظه الله

السلام عليكمورحمة الله وبركاته:-

قرأة بامعان ورغبة مقالتك أعلاه كما غيرها من قبل. أشكرك على ما طرحت بعقلية العربي القومي.

المشكلة أننا فقدنا كل شئ حسب ماطرحت وهدا أساسه أن المواطن العربي لا يشعر بمواطنته الحقيقة لأنه جزء من الرعية التي دائما وأبدا تحتاج الى راعي يقودها ويطارد الدئاب والكلاب عن أكلها لأنها ملكه هو ولا لأحد غيره الحق بامتلاكها وهو في النهاية يدبحها ويأكلها أو يعزم عليها(يولمبها)لضيوفه وأحبائه. هكدا تربى كل منا على هده التربية التي عندما كنا صغار وجهال كنا نعتز بها أسمع كلاماللي أكبر منك, ولاترادد الشيخ, والشيوخ أبخص, وعودمن عرض حزمة, ومع الخيل ياشقراء وما الى دلك من الأقوال والأمثال التي أماتت الضمير وظلينا نعيش على الماضي وأمجاد ياعرب أمجاد وكل من خرج عن هده الدائرة فهو فاسق وزنديق يستحق العقاب حتى الموت.

معالأسف أن مثقفي العرب (لا اعمم) ولكن الغالبية منهم أصبحوا أبواق للسلاطين ليس من جديد بل من زمن بعيد من أيام الأمويين والعباسيين وحتى أيام الخلافة الراشدة حسب التعبير المصطلح لأني لا أرى أنها كلها على الأقل راشدة بالمفهوم الحديث. نعم لها ايجابياتها لا نختلف لكنهم بشر ولهم أهوائهم وقدراتهم وخبرتهم في الحياة كما لغيرهم. الدين تمردوا على سلطة القبيلة ورفضوا أن يكونوا مجرد رعية كما غيرهم والدين اسميهم الثوار بالمصطلح السياسي الحديث لقبوا بالصعاليك ويقيننا قرأة أدبياتهم وبطولاتهم.

حتى الأحزاب اوما يسمى كدلك في الوقت الحاضر هي صورة طبق الأصل من نظام القبيلة والعائلة مع الأسف الشديد (فلان ولدحمولة)ولازلنا نعيش على كلمة ونعم. التعليم لم يستطيع الفضاء على مفردات مثل قبيلي وخضيري (بيسري, عبد), حجازي (طرش بحر), رافضي (قطع), العن يزيد, جنوبي خله يوللي (زيدي), هده وغيرها كثير, كيف تريد من هده أمة أن تنهض؟

نأخد اخواننا في لبنان الدي يعتبر الأكثر علما وحضارة في عالمنا العربي, مجموعة اسر تحت شعارات مختلفة أكلعليها الدهر وشرب دمى تتحرك لمن يدفع أكثر والناس الغلابه واقعة بين الرجلين أمة مخدره تحت شعارات وأسماء ما أنزل الله بها من سلطان.

لا أريد أن أطيل عليك, لكن أحسب أني أوصلت لك يا أخي العزيز ما أردت التعبير عنه لأني مثلك مقهور على هده الأمة (يا أمة ضحكت من جهلها الأمم).

الخلص

صالح

 

2020-06–0 2-:05

د. محمد الجاغوب من

الأخ المحترم د. يوسف مكي :

 

منذ القدم تعيش الأمم والشعوب في شكل جماعات ، كل جماعة لها خصائصها التي تميزها عن غيرها ، ومن هذه الخصائص تشكلت مع مرور الوقت الهوية القومية لكل أمة . والأمة العربية كواحدة من أمم الأرض العريقة نشأت بين أفرادها روابط عرقية وتراثية ، فالعرب من مَعدٍ أو من قحطان تجري في عروقهم دماء واحدة ، وتنساب على ألسنتهم لغة واحدة ، وكوّنوا لهم تراثا فكريا أدبيا وتاريخيا مشتركا ، ولما جاء الإسلام عزز وحدتهم برباط العقيدة وجعلهم خير الأمم وحفظ لغتهم ، وكوّنوا – بانتشار الدعوة الاسلامية وامتداد الفتوحات – تاريخا مشرقا، وامتد وطنهم على رقعة جغرافية واحدة تمتد من المحيط الى الخليج ، لا تفصلهم عن بعضهم فواصل طبيعية ولا كيانات غريبة ، وظلوا يشعرون بمتانة هذه الروابط وقداستها ، وظلت هذه الروابط تحركهم وقت الملمات والشدائد ، فكلما أصاب عضواً منهم مكروهٌ هبوا كأنهم جسد واحد ، وفي كل مرة كان الغزاة يرحلون ويبقى الوطن العربي والأمة العربية .

 

ولما أطل النظام العالمي الجديد بوجهه القبيح تسانده القوة الأمريكية لنشر ثقافة العولمة التي لا تعني غير الهيمنة ، وسيادة النمط الغربي ، منذ ذلك الوقت راح أعداء الأمة العربية يخططون للنيل من وحدة هذه الأمة ، واعتمدوا أسلوبا جديدا خطرا وهو ضرب روابطها، فاستهدفوا اللغة العربية ، وسخّروا وسائل الإعلام التي تنطق بالعامية ، واستخدموا الأغنية الهابطة المسفّة ، والأصوات المنفرة ، واستهدفوا العادات والتقاليد العربية والزي العربي ، واستهدفوا العقيدة الإسلامية التي وثّقت عرى الأمة ، وراحوا يشككون فيها وينسبون إليها ما ليس منها، واستهدفوا التاريخ المشترك المجيد ، وصوروه على أنه صراعات وفتن داخلية ، واستهدفوا الجغرافية ، فانتحلوا للوطن العربي تسميات غريبة : كالشرق الأدنى والشرق الأوسط ، لكي يضمّوا إليه دولا وكيانات غير عربية ، وأوفدوا إليه ألوانا من الأجناس البشرية ممّن هبّ ودبّ ، بعضهم جاء على شكل استعمار استيطاني ، والبعض جاء على شكل أيد عاملة ، والبعض جاؤوا جواسيس ينتحلون شخصيات التجار والمستثمرين .

 

كل هؤلاء الناس جاؤوا إلى وطننا ، وصاروا يساكنوننا مدننا وأحياءنا ، ويخالطوننا في أسواقنا ، وهؤلاء لهم ألسنتهم وعاداتهم ولباسهم ، وهذا ينجم عنه تعريض هويتنا للذوبان ، ويجعل روابط الأمة في مهب الريح أمام تيار العولمة العاتي ، وقواه الشريرة التي باتت تؤثر على حكوماتنا تحت ضغوط التبعية السياسية تارة ، أو تحت ضغط الغزو العسكري تارة أخرى ، محققة أهدافها في نشر ثقافة العولمة ، والهيمنة على مقدراتنا وعاداتنا ، وثقافتنا ومناهجنا .

 

قد يتهمني قارئ بالتشاؤم والرغبة في الانغلاق والتقوقع على الذات ، وبأنني أقاوم الانفتاح ، والحقيقة ليست كذلك ، فأنا أومن بأن الانفتاح والتطور سنة الحياة ، وهما ضروريان للتقدم واستمرار عجلة الحياة ، لكنني أتوجس خيفة من الانفتاح اللامحدود وغير المنضبط ، الانفتاح الذي يختلط فيه الحابل بالنابل ، وتتهدم فيه الحواجز، وتداس القيم وتذوب فيه الهوية القومية للأمة ، الانفتاح الذي تنصهر فيه الأمم والشعوب في بوتقة العولمة ، بحيث تفقد روابطها المتعارف عليها .

 

إن الموقف الأنسب هو السير بحذر في هذا الخط ، انفتاح مقنن نأخذ فيه ما يناسبنا ، وننبذ ما يتعارض مع مبادئنا ، لذلك نحن أمام رسالة تربوية هامة يتطلب تحقيقها مزيدا من الاهتمام بأبنائنا وبناتنا ، إذ ينبغي علينا الحرص على تحصينهم بالقيم السامية ، وتدريبهم على العمل والإنتاج وترشيد الاستهلاك ، وألا يصبحوا مجرد مستهلكين لمزيد من السلع التي تنتجها مصانع أعداء الأمة ، وأن نعلمهم كيف يميزون الآراء من الحقائق ، وكيف يميزون الغث من السمين فيما يقرؤون ويسمعون ويشاهدون ، وكيف يقاومون الدعوات القطرية والإقليمية الهدامة ، وذلك حفاظا على مصلحتنا القومية ، ومصلحة وطننا العربي الكبير .

 

د. محمد الجاغوب

 

2000-00–0 0-:00

الدكتور أحمد جدي من تونس

الدكتوريوسف مكي وفقه الله في كل مشاريعه العربية الاسلامية الرائدة

 

قرأت ببالغ الاهتمام المقال الذي يرشح علما واحساسا ودقة ووعيا بالتاريخ وما يهدد الأمة.قوة العمل كامنة في اعتماده القراءة التاريخية والمقاربات الحضاريةالحديثة وما أحوجنا اليها.وحده العلم الأصيل والمتأصل قادر على تثبيتنا في التاريخ وا ستقلالنا الحضاري دون تبعية أو اعتداء على الآخر.

وفقكم المولى سبحانه وتعالى

 

2020-06–1 0-:06

جزيره من ك

اريد ملخص عن البلد العربي جغرافيا وسياسيا وشكرا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

2 × ثلاثة =


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

د.يوسف مكي