التجديد العربي يشعل الشمعة الثامنة
في الرابع من تشرين/ أكتوبر عام 2002 انطلق التجديد العربي، صوتا حرا وأصيلا، معبرا نطمح في هذا الموقع أن نكون صوتا أصيلا معبرا عن أهمية التلازم والوحدة بين التاريخ والجغرافيا.. من خلال التفاعل المثمر مع إبداعات الإنسانية وعطاءاتها، وإعادة صياغة مشاريعنا النهضوية على ضوء ما هو مستجد إنسانيا ووطنيا.
التزمنا في انطلاقتنا، طيلة سنوات عملنا، بثقافة التسامح وحرية الفكر والإبداع. وعملنا على تجسيد ذلك، باحترام الرأي الآخر وممارسة الحق في الإختلاف.
كان قدرنا أن نبدأ هذه التجربة، أثناء استعار المحافظين الأمريكيين الجدد، وعدوانهم على أفغانستان، تحت ذريعة الحرب على الإرهاب. وقبيل عدة شهور من الاحتلال الأمريكي للعراق، وتفتيته ومصادرته كيانا وهوية، وهكذا كان علينا أن نتحول من منبر فكري، يهتم بمشاريع النهضة وقضايا البناء والتنمية، إلى منبر مقاوم، يساند الرصاصة الموجهة إلى المحتل. وليكون مع عدد من المواقع المناضلة الصوت القومي للمقاومة العراقية، وحيثما ترتفع البندقية، في مواجهة العدوان في ساحات وطننا العربي: في فلسطين المغتصبة ولبنان.
وخلال سبع سنوات، مضت واجهتنا ظروف قاسية ومصاعب، تمكنت هيئة تحرير الموقع، بعزيمة الرجال من تجاوزها. وشارك معنا كتاب ملتزمون، تجاوز عددهم الـ 1200 كاتب، هم مصدر فخارنا واعتزازنا، في مقدمتهم عدد كبير من المفكرين والأدباء والفنانين العرب، ممن عرفوا بإسهاماتهم الثقافية والفكرية والأدبية والفنية. وما كان بإمكان التجديد العربي، أن يأخذ حضوره القوي على الساحة العربية، لولا إسهاماتهم المتميزة. وقد تجاوزت المقالات والدراسات التي نشرها التجديد الـ 50000 مقالة، عدى نشرات الأخبار.
نعد قراءنا، ومحبينا بمواصلة الدرب الذي ارتضيناه لأنفسنا. ونعد أيضا بالدفع بمسيرة التجديد، شكلا ومضمونا، لتتلاءم مع الهدف الذي من أجله تأسس، تعزيز مسرة النهضة العربية، والدفع بها إلى الأمام.
تمنينا أن نحتفل بهذه المناسبة، والموقع يحمل حلة قشيبة، وشكلا جديدا، يتسق مع فرحة العيد بذكرى ميلاد التجديد. لكن معوقات فنية، حالت دون انطلاقه مع هذه المناسبة. نعد الجميع بأن لا تمر على هذه المناسبة سوى عدة أسابيع إلا والموقع في شكله وكفاءته، قد بدأ يلعب دوره في الشبكة العنكبوتية. راعينا أن نتلافى إشكالات الإنقطاع المتكرر للموقع في عدد كبير من بلدان العالم. وراعيا سرعة وسهولة الحركة.
خالص التهاني، لأسرة تحرير التجديد العربي، ولكتابنا الأعزاء، وللقراء الذين رافقونا في هذه الرحلة، ولجميع من يحلم بأن يكون لأمتنا العربية، مكان لائق، أبي وشامخ وعزيز تحت الشمس، وكل عام وأنتم والتجديد العربي بخير…
اضف تعليق
اسمك بريدك الالكتروني
تعليقك:
تعليقات
* تعليق #1 (ارسل بواسطة عابر)
أولا : كل عام وأنتم وموقع التجديد العربي بخير.
ُانيا: لا يمكن إنكار أن التجديد العرب موقع ضروري عربيا يسهم في الكتابة فيه نخبة من المفكرين الأبرز على الساحة العربية .
ثالثا : هامش الحرية واسع في الموقع وهو أمر يحمد عليه ، ولكن هذا يفتح الباب أمام الراي الآخر وأحيانا أمام مقالات سيئة النية فلماذا لا يكون هامش التعليقات واسعا أيضا للرد عليها ؟
رابعا : بعض المقالات والإبداعات المنشورة في الموقع لا تتناسب مع المستوى وتشكل إساءة لهيبة الموقع خاصة بعض المقالات التجميعية التي يلفقها أصحابها من هنا وهناك . لذلك فالموقع بحاجة إلى رقابة مشددة على المستوى وخاصة في مجال الشعر والمقالات التجميعية .
خامسا : عفوا على التطفل في إبداء وجهة النظر في الموقع ، ولكن الهدف الأساسي كان توجيه الحية لكم في عيدكم الثامن وأتمنى لكم مزيدا من التوفيق .